سيطرت قوات المعارضة السورية، السبت، بشكل كامل على مدينة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب شمال غربي البلاد، وذلك بعد أقل من شهر على سيطرة قوات المعارضة على مدينة إدلب مركز المحافظة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المقاتلين تقدموا داخل البلدة الواقعة على الطريق بين مدينة اللاذقية الساحلية ومدينة حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا بعد أيام من قتال شرس. وقال ناشطون سوريون لوكالة الأناضول للأنباء، أن فصائل سورية معارضة معظمها إسلامية (أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام) والمنضوية تحت لواء غرفة عمليات مشتركة باسم (جيش الفتح) تمكنت صباح اليوم (السبت)، من السيطرة على مدينة جسر الشغور بعد معارك عنيفة خاضوها خلال الأيام الماضية مع قوات النظام فيها. ولفت الناشطون إلى أن أهمية المدينة تكمن في محاذاتها لمحافظة اللاذقية (غرب) التي ينحدر منها رئيس النظام بشار الأسد ومعظم أركان حكمه، ويجعلها الخطوة القادمة للمعركة. وبعد خمسة أيام من المعارك، أعلن (جيش الفتح)، نهاية مارس الماضي، السيطرة على مدينة إدلب بالكامل لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة قوات النظام بالكامل بعد مدينة الرقة (شمال شرق).