حدد وزير الشؤون الدينية والاوقاف، محمد عيسى، تكلفة الحج لموسم 2015 ب 312.000 دج دون احتساب تذكرة النقل المقدرة بعشرة ملايين سنتيم، مبرزا أنه تم استئجار عمارات قريبة من الحرم المكي . وخرج وزير الشؤون الدينية ليكشف الستار عن تدابير الحج هذا العام وتكلفته التي سبق أن قيل إنها ستتأثر بسياسة التقشف التي أعلنت عنها الحكومة وتتراجع عن دعم الحجاج، حيث أعلن المسؤول الأول عن القطاع لدى نزوله ضيفا على حصة حوار الساعة بالتلفزيون الجزائر، أن تكاليف الحج ستكون أزيد من 31 مليون سنتيم دون احتساب نفقات النقل التي ستجعل الحج يرتفع إلى 41 مليون. وبرر محمد عيسى هذا الارتفاع بحرص الوزارة على الظفر بفنادق راقية و قريبة من الحرم و استفادت من تخفيض قدره 60 مليار سنتيم بعد مفاوضات مع المتعاملين السعوديين مقارنة بمقدار السنة الماضية. ووأوضح الوزير أن أبعد عمارة عن الحرم المكي لاتتجاوز 900 متر، مما يسهل على الحجاج الجزائريين التنقل من مقر إقامتهم الى المسجد الحرام في وقت قصير. كما أكد أن عدد الحجاج في الغرفة الواحدة لا يتعدى خمسة أفراد. ويبدو أن تجاوز سقف 40 مليون سنتيم من أجل اداء مناسك الحج سيحرم فئة كبيرة من أداء هذه الفريضة، وسيكون فقط لمن استطاع إليه سبيلا ، وهو ما سبق أن أكده للوزير محمد عيسى الذي قال خلال استضافته بمنتدى المجاهد إن تكاليف الحج لن تعرف ارتفاعا هذا العام، وبأن وزارته لن تطلب دعما جديدا من الدولة للحاج الجزائري، ويبقى الحج لمن استطاع إليه سبيلا. وبخصوص الفتاوى التي أصبحت تمارس من قبل كل من هب ودب، أوضح المسؤول عن قطاع الشؤون الدينية، أن الجهود التي بذلتها الدولة من أجل تقليص أتباع الفتاوى التي تقدم عبر الفضائيات الاجنبية "كللت بالنجاح"، وذلك بفضل المجالس العلمية المتواجدة في كل ولاية والتي تقدم الفتاوى للمواطنين في مختلف قضاياهم.