أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى مساء الأربعاء بالجزائر العاصمة أن تكلفة الحج لموسم 2015 قدرت ب 312.000 دج دون احتساب تكلفة النقل مبرزا أنه تم استئجار عمارات قريبة من الحرم المكي . وأوضح السيد محمد عيسى الذي نزل ضيفا على حصة حوار الساعة للتلفزيون الجزائر أن أبعد عمارة عن الحرم المكي لا تتجاوز ال 900 متر مما يسهل على الحجاج الجزائريين التنقل من مقر إقامتهم إلى المسجد الحرام في وقت قصير. كما أكد أن عدد الحجاج في الغرفة الواحدة لا يتعدى خمسة أفراد. وفي رده عن سؤال حول الخطاب الديني في المساجد أكد السيد محمد عيسى أنه في "تطور مستمر" لا سيما وأن هناك 13 معهدا أنشيئ خصيصا لتكوين الاطارات الدينية للرفع من مستوى الخطاب الديني عبر جميع مساجد الوطن ليكون "مواكبا للتطورات الجارية في العصر الحالي وذلك بغية تحصين المجتمع فكريا" كما أضاف . وبعد أن أكد على أن المجتمع الجزائري ليس في حاجة إلى استيراد المذاهب والمفاهيم الغريبة عنه أشار إلى أن الغاية من إنشاء مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الإسلامية هي "تحصين أفراد المجتمع من الأفكار الدخلية ". وبخصوص الفتاوى التي أصبحت تمارس من قبل كل من هب ودب أوضح السيد محمد عيسى أن الجهود التي بذلتها الدولة من أجل تقليص أتباع الفتاوى التي تقدم عبر الفضائيات الأجنبية قد "كللت بالنجاح" وذلك بفضل المجالس العلمية المتواجدة في كل ولاية والتي تقدم الفتاوى للمواطنين في مختلف قضاياهم . وبشأن سعي بعض المذاهب للتواجد في الجزائر كالمذهب الأحمدي والمذهب الشيعي بغية التشويش على ذهنية فئة الشباب أكد الوزير ان مواجهة هذه الأفكار الغريبة عن المجتمع يتم ب"الرجوع الى المرجعية الوطنية الراسخة في الأجيال المتعاقبة للشعب الجزائري لتحصين الشباب من كل ما هو غريب عن مرجعيته".