أكد رئيس الوفد الجزائري في قافلة ''شريان الحياة''، الدكتور عبد الرزاق مقري، نقل السيارات الأربعين المشكلة للقافلة الجزائرية إلى ميناء اللاذقية السوري لتنظيم اعتصام مفتوح هدفه حلحلة موقف السلطات المصرية التي قررت تمديد سياسة الممطالة والمراوغة في الترخيص للمساعدات والمتضامنين بالإبحار إلى أراضيها لدخول غزة. وأكد مقري في تصريح ل''البلاد'' أن المشرفين على القافلة أجمعوا على أن يقوم الوفد الجزائري بنقل حافلاته للمساعدات إلى مرفأ مدينة اللاذقية السورية وتنظيم إعتصام هناك أمام مرأى عدسات كميرات العالم للضغط على الجانب المصري ودفعه إلى التجاوب ايجابا مع طلب منحه الضوء الأخضر لقافلة الإغاثة الدولية وتسهيل مهمة وصولها إلى الغزاويين المحاصرين منذ أكثر من أربع سنوات. وشدد مقري في تصريح ل''البلاد'' على أن قادة القافلة كانوا حريصين كل الحرص ولا يزالون على منح السلطات المصرية كل ماطلبته من معلومات ووقت، لكنهم يرفضون بالمقابل التعامل بنوع من التماطل مع طلبهم باعتبار أن الوقت الذي كانت السفارة المصرية قد وعدت فيه بنقل الرد الرسمي المصري قد انقضى عليه أكثر من يومين، مشيرا إلى وجود رغبة ملحة بعدم استعداء مصر أو ادراجها في نفس الخانة مع الكيان الصهيوني الذي يجوع أطفال وعجائز القطاع ويمنع وصول مواد البناء والدواء وكل المستلزمات الصرورية لإعادة ترميم مادمرته حرب 2009 على القطاع، والتي استهدفت فيها آلة الحرب الإسرائيلية كل مظاهر الحياة في تلك الرقعة الصغيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.