كشف، أمس، عضو اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة الدكتور عبد الرزاق مقري، في تصريح ل''البلاد''، عن تأجيل موعد انطلاق قافلة المساعدات المغاربية المشاركة في حملة ''شريان الحياة ''5 إلى إشعار آخر· ونفى مقري وجود أية خلفيات سياسية تقف وراء قرار التأجيل مرجعا هذا الأخير إلى وجود خلل لوجستي محض سببه عجز منسقي القافلة في ليبيا عن توفير الباخرة التي كان متفقا عليها سابقا لنقل مساعدات الدول المغاربية الأربع من ميناء طرابلس الليبي إلى ميناء العريش المصري لعبور حدود معبر رفح إلى داخل أراضي القطاع ·وحرص المتحدث على التأكيد بأن الجهات السياسية في الجزائر سهلت جميع الإجراءات أمام منظمي القافلة سواء بترخيصها للوفد المغربي باجتياز الحدود البرية ونقل المساعدات إلى الجزائر ومنها نحو تونس أو حتى من خلال التسهيلات التي لاقاها منظمو القافلة هنا بالجزائر، مشيرا بالقول ''سنصدر مساء اليوم (يقصد أمس الاثنين) بيانا مشتركا بين الدول الأربع المشاركة، الجزائروتونس والمغرب وليبيا، لنوضح فيه هذه النقطة''·وعن الموعد الجديد الذي رسمه المشرفون لانطلاق القافلة المغاربية، ذكر مقري أن الأمر مرتبط بالموعد الذي تجهز فيه الباخرة المخصصة لنقل شحنة المساعدات، فيما استبعد هذا الأخير إمكانية التحام القافلة المغاربية بنظيراتها الأوروبية والمشرقية في ميناء العريش كما كان مقررا لها سابقا، في الوقت الذي رجح احتمال انطلاقها مباشرة بعد انتهاء مهمة قافلة ''شريان الحياة ''5 التي تنظمها حركة ''تحيا فلسطين'' وتضم متضامنين من دول غربية وعربية · من جهة أخرى، أكد مقري ل''البلاد'' مشاركة الجزائر في القافلة الأوروبية التي يرأسها النائب البريطاني السابق جورج غالوي، بوفد سيحمل معه 50 سيارة شحن مملوءة بالألبسة والأغطية والأدوية وأدوات الدراسة، وسينطلق هذا الوفد الذي يضم شخصيات سياسية وبرلمانية إلى جانب بعض الإعلاميين في الثاني من شهر أكتوبر الداخل عبر الجو إلى العاصمة السورية دمشق ليستقلوا بعدها السفن التي ستحمل المساعدات والمتضامنين من ميناء اللاذقية مباشرة إلى ميناء العريش المصري·وذكر مقري الذي سافر أمس إلى إسطنبول التركية لحضور اجتماع عاجل لأعضاء اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ظهر اليوم، أن القافلة الجزائرية تعد الأكبر في الحملة وهو ما جعل المشرفين عليها يصرون على مشاركة الجزائر لما في ذلك من دعم ورمزية·