"حدودنا غير مستقرة وتونس معرضة لخطر الإرهاب" أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أمس الثلاثاء، عدم وجود أي خلاف بين الجزائر والمغرب يستدعي الوساطة الدولية بين البلدين، مشيرا إلى أنه لا يوجد خلاف بين الجزائروموريتانيا، منتقدا بصفة غير مباشرة مبادرة المغرب في الوساطة الليبية. وفي رده على سؤال للصحافة يتعلق برغبة بعض الدول في لعب دور الوساطة بين الجزائر والمغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، أكد عبد القادر مساهل، أمس على هامش يوم دراسي بمجلس الأمة حول "المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه"، أنه "ليس هناك أزمة ولا وساطة" بين البلدين. وأضاف قائلا إن الملف الصحراوي "يعالج في إطار الأممالمتحدة ونتمنى أن يجد حلا له في أقرب الآجال". من جهة أخرى، وفي رد مساهل عن سؤال حول ما إذا كان قيام موريتانيا مؤخرا بطرد الدبلوماسي الجزائري بلقاسم شرواتي ورد الجزائر عليها بطرد دبلوماسي موريتاني بالرتبة نفسها من منطلق المعاملة بالمثل، هو حدث ستكون له انعكاسات سلبية على عملية تنسيق الجهود بين الدول المجاورة لمالي، وأكد مساهل عدم وجود أي خلاف بين هذه الأخيرة فيما يتعلق بوحدة واستقرار هذا البلد. من جهة أخرى وصف عبد القادر مساهل، الحالة التي تعرفها حدودنا بÇعدم الاستقرار" وÇالمتململة"، معتبرا استقرار دول الجوار من أمن الجزائر. وكشف الوزير عن احتضان الجزائر يومي 22 و23 جويلية القادم ملتقى قاريا لمكافحة التطرف والإرهاب. وقال مساهل، أمس في مداخلته خلال اليوم الدراسي بمجلس الأمة حول المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، إن "عدم الاستقرار" هو الوصف المناسب للحالة التي تعرفها حدودنا، مشيرا إلى أن تونس رغم نجاحها في اجتياز الانتقال المؤسساتي "تبقى معرضة بشكل مباشر لبروز متسارع للعنف الإرهابي"، مؤكدا أن الجزائر تتقاسم مع تونس الانشغالات الناجمة عن الإرهاب، مشيرا إلى "التعاون المكثف" بين البلدين على المستويين الثنائي والجهوي. أما الوضع في ليبيا، فقد وصفه مساهل بÇالمتأزم"، حيث أصبح لزاما يضيف الوزير على الجزائر أن تبذل قصارى الجهد بأخذ التدابير اللازمة التي تحفظ أمن وسلامة ترابها الوطني. أما في النيجر كما في موريتانيا فتواجه السلطات معضلة محدودية الوسائل في مواجهة التحديات التي تطرحها شساعة هاتين الدولتين، وهشاشة حدودها في الوقت الذي تكثف فيه الجماعات الإرهابية من نشاطها. وعرج مساهل على الوضع بالصحراء الغربية، معتبرا أن مسار إنهاء الاستعمار "يبقى مسدود الآفاق"، مما سبب حسبه تأزما يفرض على المجموعة الدولية تنظيم الاستفتاء في أقرب الآجال لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حق تقرير مصيره طبقا للوائح مجلس الأمن.