كشف أميار العاصمة ممن تحدثوا ل"البلاد" أن تعليمة الداخلية بخصوص توزيع قفة رمضان ستصنع فتنة بعدما تم إعلامهم في الدقيقة الأخيرة عن قرار تسليم القفة قبل الشهر الكريم بأسبوعين على العائلات المعوزة الأمر الذي وضعهم في حرج بسبب ضيق الوقت في دراسة ملفات العائلات المعوزة والصفقة التي قالوا إنها لا تتعدي 6 أشهر بخصوص دفتر شروط التي ستبرم مع الموزعين للمواد الغذائية وهذا ما لا يتوافق هذه المرة خاصة أنه لا يفصلنا عن الشهر الكريم سوى شهر. وأجمع كل من مير برج البحري قصري مسعود وبرج الكيفان حداد قدور والمرسى أن هذه التعليمة ستصنع فتنة خاصة أنه لم يتم تحديد المواد الغذائية التي سيتم توزيعها. وعلى غرار السنوات الماضية تم هذه السنة تعويض الصكوك بالمواد الغذائية غير أن ما لوحظ في السنوات الماضية فقد أحدث قفة رمضان زوبعة لدى السلطات المعنية التي احتارت في اختيار الجهة التي تقوم بتوزيعها خاصة بعد الفوضى التي تسببت فيها العائلات المعوزة السنة الماضية نتيجة تماطل السلطات المحلية في توزيعها على المحتاجين، وكذا عدم تساوي المبالغ المالية بين البلديات، والتي يتم دائما تبرير الفارق بالإمكانيات المادية التي تحوزها كل بلدية، في حين تبحث بعض الجهات عن الثغرة من أجل منحها لغير مستحقيها، وأفاد بعض رؤساء البلديات بالعاصمة، بعد تلقيهم تعليمة أن القفة لسنة 2015 توزع على شكل قفة بمواد غذائية بدل صك بريدي على غرار السنوات الماضية، بأنها ستتحول إلى فتنة وهو ما جعل بعض الأميار على غرار مير بلدية برج الكيفان قدور حداد الذي أحصى خلال السنة الجارية 3800 معوز بحاجة إلى مساعدة غذائية على شكل قفة قدرت قيمتها 7500 دج. من جهته تخوف مير المرسي من تكرار سيناريو العام الماضى حيث تحولت قفة رمضان بالبلدية إلى فتنة وتسببت في احتجاجات بسبب الانسداد الحاصل بالبلدية، غير أن الصعب تحقيقه في كل هذا هو قرار توزيع القفة على شكل مواد غذائية، الذي جعل الكثير من "الأميار"، على غرار مير برج الكيفان، يرفضون توزيعها لكون العملية تتطلب وقتا قد يستغرق 6 أشهر. وطالب بعض الأميار بالعاصمة استثناءهم من القرار الذي لا يمكن تطبيقه على كل بلدية خاصة أن الوقت لا يكفي لاستكمال الإجراءات.