لاتزال الفنانة والممثلة سميرة صحراوي ناقمة على المستوى الذي ظهرت به الشبكة الرمضانية للتلفزيون الجزائري، حيث تؤكد أن السلسلة الفكاهية ''جمعي فاميلي'' التي كانت بطلتها إلى جانب الفنان الكوميدي صالح أوقروت ولقيت نجاحا جماهيريا كبيرا لعدة مواسم متتالية؛ تركت فراغا دراميا ملحوظا على مستوى برامج التلفزيون خلال الشهر الفضيل. فغالبية ما عرض على الشاشة لم يكن في مستوى وذوق المشاهد الجزائري سواء فيما تعلق بالسلسلات الفكاهية و''السيت كوم'' أو الأعمال الدرامية، مستثنية من هذه الرداءة البرامجية، كما تصفها، مسلسل ''مصطى بن بولعيد'' المأخوذ عن فيلم المخرج أحمد راشدي والذي قام بدور البطولة فيه الفنان حسان كشاش مجسدا شخصية الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد. من ناحية أخرى، أوضحت الفنانة سميرة صحراوي أن استبعاد سلسلة ''جمعي فاميلي'' خلال الموسم الماضي لم يكن أمرا مقصودا أو ل''نية مبيتة'' أو ماشابه، بل كان بسبب ضيق الوقت الذي لم يسمح بالتصوير، مضيفة أن مخرج السلسلة جعفر قاسم رفض أن يصور جزءا جديدا من هذا العمل في وقت ضيق، وذلك حتى لا تتأثر قيمته الفنية التي تعود عليها المشاهد، وفضل أن يدخل بها الشبكة البرامجية للعام المقبل في أبهى حلة ''جعفر قال لي إنه كان بوسعه تصوير الجمعي فاميلي لكنه لم يفعل خوفا من المغامرة والسقوط في الارتجال الذي كان سيؤثر على المستوى الفني للسلسلة''. وكعادة العديد من الفنانين الجزائريين، أصرت ''حسناء الشاشة الصغيرة'' على الحديث عن وضعية الفنان معربة عن استيائها الشديد حيالها، وتؤكد أن الفنان في الجزائر يعاني من مشاكل عديدة ولا يتمتع بأبسط حقوقه على عكس ماهو عليه في دول الجوار كتونس والمغرب ''الفنان في الجزائر ليس له أي حق''، وذلك بالنظر إلى غياب قانون يحميه ويضمن له حقوقه ويحدد واجباته والتزاماته، إلى جانب غياب نقابة خاصة بالفنان تنادي بأبسط حقوقه التي تتعلق أساسا بإثبات هويته المهنية وانتمائه للوسط الفني، كما جاء على لسانها.