سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوقروت·· بوخرص، صحراوي، بيونة، عاشوري أبرز الغائبين شوربة التلفزيون لم تعجب الصائمين والدراما السورية لحفظ ماء الوجه؟: التلفزيون يفشل في إيقاف ظاهرة الهجرة الشرعية
تسود حالة من عدم الرضا حول الطبق الرمضاني الذي أعده التلفزيون الجزائري لاستعادة مشاهديه من القنوات الفضائية، فرغم اجتهاد دائرة البرمجة في انتقاء برامج وصفت ب''المتنوعة''، ورهانها على أعمال لاقت استحسانا كبيرا على غرار فيلم مصطفى بن بولعيد لأحمد راشدي، وأعمال درامية سورية على غرار مسلسل القعقاع بن عمر التميمي و''ذاكرة الجسد'' لإسماعيل نجدت أنزور، إلا أن ''شبكة اليتيمة'' لم تفلح فيما يبدو في استقطاب مشاهديها الذين آثروا الهجرة الافتراضية إلى القنوات الأخرى التي لا تعترف بالحدود في الإبداع الدرامي الذي تعاطى هذا الموسم مع العديد من القضايا السياسية والتاريخية والدينية·· فالقناة المغاربية ''نسمة تي في'' مثلا صارت تستقطب، حسب إحصائيات على موقعها الالكتروني، أعدادا هائلة من المشاهدين الجزائريين رغم الانتقادات التي طالتها نظرا لبثها مسلسلات وصفت بأنها تجاوزت حدود المسموح به في الدين الإسلامي من خلال بثها مسلسل ''يوسف الصديق'' الذي يظهر النبي يوسف عليه السلام ·وتشير الإحصائيات إلى أن التلفزيون الجزائري سجل خلال الموسم الماضي نسب مشاهدة محترمة بالنظر إلى أن الشبكة الرمضانية آنذاك استقطبت أهم رموز الفكاهة الجزائرية التي تشكل رهان المنتجين، حيث لاقت رواجا كبيرا؛ كسلسلة المخرج جعفر قاسم ''الجمعي فاميلي'' رفقة صالح أوقروت وسميرة صحراوي، و''سوق الحاج لخضر'' مع لخضر بوخرص، غير أن غياب نجوم الكوميديا هذا العام جعل بعض المتابعين يؤكدون أن ''الهجرة'' ستكون على نطاق واسع مقارنة بالمواسم السابقة، حيث لم يتمكن المخرج والمنتج جعفر قاسم من تصوير جزء جديد من ''الجمعي فاميلي''، أما لخضر بوخرص، فتم رفض مشروعه المتعلق بتصوير ''سيت كوم'' بعنوان ''مستشفى الحاج لخضر'' الذي كان مقررا أن يكون تكملة لسلسلتيه السابقتين ''عمارة الحاج لخضر'' و''سوق الحاج لخضر'' التي عرضت العام الماضي· وفي السياق ذاته، يبقى الرهان لدى مسؤولي التلفزيون لوقف ''الهجرة الشرعية'' على ماتبقى من برامج رمضانية على غرار سلسلة حكيم دكار ''عودة جحا'' التي نالت صدى طيبا في أولى حلقاتها، و''سيت كوم'' محمد حازورلي ''أعصاب وأوتار وأفكار'' التي عادت بعد عشريا عاما في شكل وتصور جديدين·· وفيما عدا ذلك برزت العديد من التساؤلات حول استبعاد بعض الحصص شكلت لسنوات نكهة رمضان'' على غرار حصة ''بوراكة'' لحميد عاشوري، حيث لم يقتصر غياب هذا الكوميدي المشاغب عن الشبكة الرمضانية من خلال حصته الشهيرة فحسب، ولكنه ''غيب'' نهائيا ليختفي نجمه هذا الموسم بعدما كانت حصصه تحقق نسب مشاهدة طيبة جدا، خصوصا ''بوراكة'' التي جال الفنان بها لعدة مواسم عبر كافة ولايات البلاد راصدا عاداتها وتقاليدها في الشهر الفضيل· وبالرغم من هذا، رفض حميد عاشوري في حديث ل''البلاد'' أن يحمل التلفزيون مسؤولية تهميشه وإقصائه من الشبكة الجديدة، حيث بدا متناقضا في إجاباته كونه فضل أن نستوضح الأمر من التلفزيون نفسه عوض ''إحراجه''، كما جاء على لسانه· كما رفض محدثنا إبداء أي ملاحظة أو نقد أو إعجاب بالبرامج الرمضانية التي تبث على شاشة التلفزيون، مكتفيا بالقول إنه ''يبارك أي عمل تنتجه هذه المؤسسة سواء كان رديئا أو حسنا''، على حد تعبيره·