ذكر آخر تقارير المعهد الدولي للبحث في السياسة الغذائية أن نسبة سوء التغذية في الجزائر لم تتجاوز خلال السنوات القليلة الماضية 5 بالمائة، ليشير إلى أن هذا المعدل قد سجل تراجعا لكونه بلغ في بداية التسعينيات 6.1 بالمائة، في وقت تبقى فيه الأرقام المسجلة في حاجة إلى تأكيد الواقع الملموس، وتكشف التحقيقات الميدانية الأخيرة أن نسبة كبيرة من المواطنين يعانون من أمراض سببها الرئيسي سوء التغذية. ويصنف المؤشر البلدان على أساس 3 مؤشرات، فهو يأخذ بعين الاعتبار عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية وعدد الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم على خمس سنوات والذين يعانون من نقص في الوزن، ونسبة وفيات الأطفال. أما فيما يخص عدد السكان الذين يعانون من سوء التغذية فيشير التقرير إلى أن المؤشر الخاص بالجزائر انخفض من 4 في المائة خلال الفترة 19901992 إلى 3 في المائة سنة ,2010 بينما شهدت نسبة الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات والذين يعانون من نقص في الوزن كما جاء في التقرير انخفاضا واضحا من 8 بالمائة في الفترة 1988 1992 إلى 3 بالمائة سنة .2010 ويشير تقرير المعهد إلى أن نسبة وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات سجلت تراجعا ملحوظا بنسبة 4.1 بالمائة في 2010 مقابل 6.4 في التسعينيات، وتم احتساب هذا المؤشر بالنسبة ل 122 بلدا ناميا منها 29 بلدا يعاني من فقر يقع أغلبها في منطقة جنوب الصحراء الإفريقية وفي جنوب آسيا. وأوصي التقرير تبعا لذلك بتكثيف التدخل بالنسبة للفئات الاجتماعية الهشة كالأمهات الحوامل والمرضعات، الأطفال حديثي الولادة دون السنتين ومعالجة أسباب سوء التغذية كالفقر واللامساواة والنزاعات. أما نسبة الفقر فقد انتقلت من 14.1 بالمائة في الجزائر سنة ,1995 إلى 5.6 بالمائة في ,2006 و5 بالمائة في .2008 أما عن التقليص من وفيات الأطفال فيظهر التقرير أنها تراجعت من 142 بالألف في 1970 إلى 46.8 بالألف سنة 1990 ثم 25.5 بالألف في ,2008 لينتقل معدل الوفيات لدى الأطفال إلى 14.2 بالمائة سنة 2008 مقابل 44 بالمائة في .1970 تجدر الإشارة إلى أن التقرير حول أهداف الألفية للتنمية الذي قدمته الجزائر في شهر سبتمبر الماضي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح أنه فيما يتعلق بالتقليص من الفقر والجوع انتقلت نسبة سكان الجزائر الذين يعيشون تحت عتبة 1 دولار في اليوم الواحد للفرد من 1.9 بالمائة سنة 1988 إلى 0.5 بالمائة في .2009 .