شهد عدد من العواصم العربية والعالمية حركات احتجاجية رفضا لأحكام الإعدام الصادرة بحق العشرات من كوادر وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وفي السودان، نظم المئات وقفة احتجاجية بالعاصمة الخرطوم تنديدا بإحالة أوراق الرئيس المعزول وعشرات آخرين إلى المفتي. وشارك المئات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط في وقفة جرت أمام المسجد الكبير، وحملوا شعارات ترفض ما سموها أحكام السيسي الباطلة ضد شرفاء مصر وقادتها الشرعيين، معتبرين أن ذلك لن يزيد المصريين إلا تمسكا بأهداف ثورة 25 يناير. وأثارت أحكام الإعدام التي صدرت ضد الرئيس المصري المعزول وأكثر من مئة من رافضي الانقلاب، تنديدا وانتقادا في الوسط السياسي الموريتاني، واعتبرها كثيرون خارج سياق العدالة والقانون. وفي ماليزيا، نددت أحزاب ومنظمات ماليزية بأحكام الإعدام، وطالب قادة سياسيون وأعضاء في البرلمان الماليزي يمثلون مختلف القوى السياسية الماليزية، بممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على النظام المصري لإجباره على إلغاء هذه الأحكام. ونظم مؤيدون لمرسي وقفة احتجاجية أمام محطة القطار الرئيسية في مدينة ماينز جنوب غربي ألمانيا. وفي النمسا، نظم "المجلس التنسيقي للجالية المصرية" وقفة أمام السفارة المصرية في فيينا، شارك فيها العشرات من الجاليات العربية في البلاد، رافعين أعلام مصر وشارات رابعة. كما خرجت مظاهرات بعدة مدن في تركيا وفي العاصمة الباكستانية إسلام آباد ومدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، منددة بقرارات الإحالة إلى المفتي التي صدرت بحق مرسي وعدد من قيادات الإخوان. وفي تطور آخر، بدأت اليوم محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مع قيادات إخوانية ومعارضون علمانيون بتهمة إهانة القضاء، وهي القضية الخامسة ضد مرسي الذي أحيلت أوراقه مع أكثر من 100متهم آخر للمفتي الأسبوع الماضي تمهيدا لتنفيذ الحكم بإعدامهم في قضية الهروب من السجن إبان ثورة 25 يناير. وتضم القضية 25 متهما آخرين من بينهم كبار قادة جماعة الإخوان، بالإضافة إلى محامين وصحفيين ونشطاء علمانيين عارضوا مرسي نفسه أثناء فترة حكمه، من بينهم حمدي الفخراني، وتوفيق عكاشة، وعبد الحليم قنديل، وعمرو حمزاوي، حسب صحيفة الوطن القاهرية.