أعلن وزير الخارجية رمضان لعمامرة عن انعقاد مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار الليبي في العاصمة التشادية نجامينا في 5 جوان المقبل على ان تلحقه اجتماعات متواصلة ومنظمة في مصر والجزائر كلها تصب في إطار حلحلة الأزمة الليبية. وأكد على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي الذي عقد مؤخرا في البلاد، عدم وجود رغبة مصرية في التدخل العسكري في ليبيا. ولفت الى أن ما حدث في السابق من ضربات، «ظاهره استثنائية واستجابة لوضع طارئ» مبديا اطمئنانه بأن «مصر تؤمن بالحل السياسي، وتشجع الفرقاء للوصول الى هذا الحل»، مؤكدا على ان موضوع التدخل العسكري «ليس مطروحا لا في اجندة مصر، ولا في اجندة أي دولة من الدول المجاورة لليبيا». وأشار لعمامرة في حوار مع «الأنباء الكويتية» الى أن «اقتراح تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة يختلف عن الأوضاع الليبية» حيث لفت الى أن الجزائر«لم تتحفظ على القرار، لا بل اعتمد في قمة شرم الشيخ بعد ما تم اثراؤه بتعديلات جزائرية ساهمت في جعل هذه الفكرة قابلة للتنفيذ، وقابلة لان تكون فعلا قيمة مضافة للعمل العربي المشترك». وبين أن الجزائر «ركزت على ضرورة توضيح الرؤية الشاملة فيما يتعلق بنوعية وطبيعة ودور هذه القوة المقترحة، وركزنا كذلك على الطابع الاختياري، لأننا اكتشفنا في تجربتنا الافريقية ان الاعتماد على جميع الاعضاء من شأنه ان يعطل التنفيذ». وتابع «بحكم ان مصر على غرار الجزائر عضو في منظومة الأمن والسلم الافريقي نصحنا الجميع بأن نحتكم للتجربة الافريقية التي فيها نجاحات وإخفاقات، وقلنا لنركز على النجاحات، ونبني نموذجا عربيا خاصا بنا، ولكن يأخذ بعين الاعتبار ما تعلمناه من تجربتنا المشتركة على الساحة الافريقية وهذا ما تم» لافتا الى أن «موقف الجزائر الوطني من نشر قوات مقاتلة خارج التراب الوطني من صلاحيات الدستور ورئيس الجمهورية وتقرر باننا لن نشارك بقوات عسكرية مقاتلة خارج التراب الوطني» مضيفا «وعلى غرار ما نعمل به على الساحة الافريقية نحن نساهم في انجاح منظومة السلم والامن الافريقية بالتمويل والنقل الجوي والامداد والتبادلات الاستخباراتية الحربية وما الى ذلك». وأشار لعمامرة الى انه «لا يصح ان يقول المرء ان الجزائر تحفظت لأننا أنجحنا القرار في قمة شرم الشيخ ولا يصح كذلك ان يقال ان الجزائر تغيبت عن الاجتماعات بالقاهرة على مستوى رؤساء الاركان بل شاركنا بوفد قوي وقدم مساهمات في غاية الايجابية».