تسود في الجزائر حالة ترقب الطبقة السياسية من أحزاب المعارضة التي تنتظر بشغف البيان الختامي و التوصيات التي ستخرج بها القمة العربية ال26 التي انطلقت أشغالها،اليوم، بشرم الشيخ المصرية اليوم وغدا. كما تترقب الأحزاب الإسلامية الجزائرية موقف الحكومة الجزائرية من بعض القضايا الراهنة سيما و ان هناك 12 دولة عربية مشاركة في قمة شرم الشيخ لا يوجد بها أدنى استقرار. الدول التي تشهد اقتتالا هي اليمن و ليبيا و العراق وسوريا و السودان و الصومال فيما تعاني دولة واحدة من الاحتلال و هي فلسطين فيما تعاني دول أخرى من أزمات سياسية كما هو الحال مع مصر و لبنان و موريتانيا فيما تشهد دولتان تغييرات و هي تونس و السعودية فب الوقت الذي تشهد فيه 8 دول عربية هدوءا نسبيا في أوضاعها الداخيلة او الخارجية و هي المغرب و جيبوتي و الإمارات و قطر و الكويت و البحرين و الجزائر و الأردن بينما تبقى جزر القمر وسلطنة عمان دولتين مستقرتين. تأتي مشاركة الجزائر في قمة شرم الشيخ استجابة للدعوة التي وجهها له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور اشغال القمة العربية حيث ناب عن الرئيس بوتفليقة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، في حين ترأس وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة منذ ،أمس، الوفد الجزائرى المشارك فى الاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة العربية والذى تم خلاله بحث كافة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع الوزارى وفى مقدمتها الوضع فى اليمن وسبل دعم الجهود الخليجية فى إطار العملية العسكرية "عاصفة الحزم". الجامعة العربية تجدد "الخلاف" بين الجزائر و دول عربية بسبب ليبيا في نفس السياق، شدد ،نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية على أهمية القمة العربية في ظل التهديدات الامنية التي يشهدها العالم العربي و الدول المجاورة كما ان زيارته للجزائر كانت بهدف الاستماع إلى وجهة نظر قادة الجزائر حول أزمة التهديدات التي تحيط بالعالم العربي اليوم، وما يمكن القيام به لحماية الأمن القومي العربي.كما وصف"أن الدور الذي تقوم به الجزائر بشأن الأزمة في ليبيا في إطار دول الجوار وإطار جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي ب" المقبول"منوها إلى نقطة الخلاف بين الجزائر و بعض الدول بشأن قرارها الأخير بتسليح الحكومة الليبية المؤقتة، والتي وضعت الجزائر تحفظا بصياغة معينة.