دعت الجزائر و فيتنام يوم الاثنين إلى تسوية النزاعات القائمة في العالم سلميا و إلى احترام استقلال البلدان و سلامتها الترابية. خلال لقاء مع الصحافة إثر محادثاته مع الوزير الأول عبد المالك سلال أكد رئيس الوزراء الفيتنامي نغويان تان دونغ أن "الجزائر و بلده يدعوان الى تسوية سلمية للنزاعات في العالم و الى احترام استقرار البلدان و استقلالها و سلامتها الترابية". و اضاف قائلا أن "السلم و الاستقرار و الأمن و التنمية تشكل على الدوام تطلعا لمجموع الشعوب و ليس تطلعا خاصا بالجزائر أو بفيتنام و لكن لكل شعوب العالم". وعلى الصعيد الثنائي أوضح السيد تان دونغ أن لقاءه بالسيد عبد المالك سلال سمح للطرفين بتجديد التزماهما بتعزيز التعاون في مختلف الميادين مثل التربية والدفاع و الثقافة والصحة. و ذكر أن البلدين اتفقا على دعم بعضهما البعض في المحافل الدولية و ترقية علاقاتهما الاقتصادية لمستوى العلاقات السياسية التاريخية التي تربطهما. و قال بهذا الخصوص " لقد اتفقنا ,السيد سلال و أنا على تطوير العلاقات الاقتصادية و التجارية بين البلدين" معربا عن رغبته في ان تبلغ "المبادلات التجارية الجزائرية-الفيتنامية مستقبلا مائة مليار دولار". وأعرب السيد تان دونغ عن مساندة بلده لانضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية مضيفا أن "الجزائر ليست بحاجة للدخول في مفاوضات مباشرة مع فيتنام من أجل انضمامها لأنها تحظى مسبقا بتاييده". و ذكر بالاهتمام الذي تعيره المؤسسات الفييتنامية بالسوق الجزائرية داعيا رجال الأعمال في البلدين الى الاستثمار و الى إقامة شراكات في مجالات واعدة مثل النسيج و البناء. ودعا رئيس الوزراء الفييتنامي بالمناسبة السيد سلال الى القيام بزيارة رسمية في فيتنام في "القريب العاجل". شرع رئيس الوزراء الفيتنامي يوم الأحد في زيارة رسمية في الجزائر تدوم ثلاثة ايام بدعوة من السيد سلال. تشكل هذه الزيارة فرصة لإجراء تقييم شامل للعلاقات الثنائية الجزائريةالفيتنامية و تعزيز علاقات الصداقة و الأخوة التقليدية التي تربط البلدين.