قتلى ل"الحوثيين" وطيران التحالف يواصل قصف مواقعه أيّد مجلس الأمن الدولي اليوم، دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مُطالباً أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت. وأعرب أعضاء المجلس ال15، في بيان صدر بالإجماع، عن "خيبة أملهم العميقة" إزاء إرجاء مفاوضات السلام، التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف، وأشاروا إلى أنّهم "يؤيدون دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإرساء هدنة إنسانية أخرى، من أجل السماح بوصول المساعدات إلى الشعب اليمني بصورة عاجلة". وفي هذا السياق، نقلت تقارير دولية عن مصدرٍ دبلوماسي، أن الموعد الجديد لهذه المفاوضات سيحدد قريباً جداً، مُرجحاً أن تُجرى قرابة 10 جوان. وتجري اتصالات سياسية ودبلوماسية على أكثر من صعيد، في محاولات حثيثة لإيجاد حل للأزمة اليمنية، وتعقد في هذا الإطار جلسة مغلقة لمجلس الأمن، الأربعاء، بناء على طلب روسي، فيما تتواصل الاتصالات لتحديد موعد انعقاد لقاء جنيف بانتظار موافقة مختلف الأطراف. واقترحت بريطانيا 10 جوان الجاري موعداً لعقد اللقاء التشاوري حول اليمن في جنيف بمشاركة جميع الأطراف اليمنية. وقد أبدى الأردن اعتراضه نيابة عن المجموعة العربية والخليجية على العديد من النقاط على البيان البريطاني، مطالباً بإجراء تعديلات عليه. المجموعة العربية اعترضت على فرض تاريخ محدد من دون التشاور مع الأطراف المعنية. كما يتناول البيان البريطاني مناشدة مجلس الأمن لجميع الأطراف بالحضور من دون شروط مسبقة. واقترح مجلس التعاون إضافة الحضور بنوايا صافية.تضمن البيان البريطاني أيضاً أن تكون المشاورات بقيادة الأممالمتحدة، واقترح الجانب الخليجي أن يكون ذلك وفق المبادرة الخليجية والقرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني. من ناحية أخرى، سقط أكثر من ثلاثين حوثيا بين قتيل وجريح اليوم، في اشتباكات مع المقاومة في محافظة البيضاء، في حين شن طيران التحالف غارات مكثفة على صنعاء وصعدة، كما تمكنت المقاومة في عدن من إحباط عدة محاولات للتسلل قام بها الحوثيون بالمدينة. وقالت مصادر بمحافظة البيضاء إن أكثر من ثلاثين شخصا من الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم لعناصر المقاومة في البيضاء. وأوضحت تقارير أن المقاومة الشعبية سيطرت فجر اليوم، على موقع "سوْدَاء غُرَاب" بمديرية الزَّاهر بالبيضاء بعد اشتباكات مع الحوثيين. وفي صنعاء؛ قال شهود عيان إن انفجارات كبيرة هزت صباح الأربعاء منطقة "سَواد حنَشْ" التي يقع فيها مجمع 22 ماي، حيث تتمركز قوات موالية للرئيس المخلوع علي صالح، كما شوهدت الشظايا تتطاير إلى الأحياء المجاورة بعد أن شب حريق بالمجمع مما أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح عندما ضربت المقاتلات المجمع، وهو مجمع صناعي تابع للجيش ويسيطر عليه حاليا المتمردون الحوثيون الذين حولوه إلى مخزن للسلاح والذخائر، وذلك بحسب مصدر طبي وسكان.