حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من "هجمات إرهابية" يدبّر لها تنظيم داعش في ليبيا على دول الشمال الإفريقي خلال رمضان المقبل. وقالت الصحيفة الأمريكية إن ليبيا أضحت أرضاً خصبة لتنظيم "داعش"، ومقرا لانطلاق عملياته على مناطق أخرى بينها الجزائر وتونس ومصر. وأشارت الصحيفة إلى أن توسع تنظيم "داعش" في ليبيا قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع أكثر مما عليه الآن، في البلد الذي يعاني من حرب أهلية طاحنة، معتبرة أن العامل الرئيسي لتوسع تنظيم "داعش" في ليبيا هو الفوضى والانقسام السياسي اللذين يعصفان بالبلاد. وتابع نفس المصدر أنه "بالرغم من وجود فروع أخرى لتنظيم "داعش" في عدد من البلدان حول العالم، إلا أن فرعه الليبي، هو الأقرب للتنظيم، إذ إن معظم مقاتليه شاركوا في القتال في سوريا والعراق". وأشارت مصادر أمنية للصحيفة "أن التنظيم يحرز تقدماً على الأرض ويعزز وجوده في مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، كما يكثف من هجماته على مصراتة الحيوية". وبالموازاة، وضعت قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي وحداتها في حالة استنفار في منطقة الجنوب الشرقي، حيث تحاول الإحكام بشدة على الحدود الجزائرية الليبية، بعد تردي الوضع الأمني في ليبيا واكتشاف عدة جماعات تنشط في تهريب السلاح إلى الجزائر. وأظهرت كميات الأسلحة المضبوطة، التي حاول المتسللون إدخالها للجزائر عبر الحدود مع ليبيا، مقدار الخطر المحدق بتلك المنطقة القريبة من القواعد النفطية جنوب البلاد. وتخشى السلطات الأمنية، تكرار ما حدث في المنشأة الغازية بتڤنتورين سنة 2011، التي تعرضت لهجوم إرهابي ذهب ضحيته عمال أجانب وجزائريون. وكانت السلطات العسكرية، أرسلت خلال الأشهر الماضية، عشرات الآلاف من أفراد الجيش، لتعزيز أمن المناطق الحدودية مع ليبيا، بهدف مواجهة عمليات التسلل وتهريب السلاح عبر الحدود.