رئيس حمس يدعو خصوم سعداني للالتحاق ب"التنسيقية" لا يزال المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني، يلقي بظلاله على الطبقة السياسية، حيث قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، إن وضع أسماء 12 وزيرا ضمن قائمة أعضاء اللجنة المركزية للحزب العتيد "مؤامرة على جبهة التحرير". داعيا معارضي القيادة الحالية ل"التعاون مع الطبقة السياسية" والاتحاق بصفوف المعارضة. وكتب رئيس حركة مجتمع السلم، عبر صفحته الرسمية للفايس بوك، مقالا بعنوان "جبهة التحرير والنظام السياسي؟!"، معتبرا أن دخول "12 وزيرا منهم الوزير الأول وضعت أسماؤهم في قائمة أعضاء اللجنة المركزية لدى وزارة الداخلية" "خديعة". وأدرج مقري ما يحدث ضمن "ضغط مطالب الخروج من المهزلة الدستورية التي تلغي معنى الأغلبية البرلمانية"، وبالتالي يقرأ مقري ما يحدث داخل جهاز الحزب واصفا إياه بقوله ".خديعة دخول أعضاء الحكومة في جبهة التحرير بدل أن يسمح لجبهة التحرير بأن تشكل حكومتها بكل سيادة". ولم يخف مقري شكه في أن هذا الترتيب له علاقة بما بعد المرحلة الحالية، لكنه في الوقت نفسه اعتبره "مؤامرة على جبهة التحرير"، معتبرا أنها وضعت الآن جبهة التحرير في الواجهة أمام الشعب كحزب مسؤول عن الأداء الحكومي "في وقت ستواجه الحكومة مصاعب جمة"، مشيرا إلى أن "هذه المنحة حرمت منها في وقت البحبوحة المالية". ومن جهة أخرى وجه مقري دعوة صريحة لمعارضي القيادة الحالية للحزب العتيد رغم أنه لم يذكرهم بالاسم و وصفهم ب«البقية الباقية من قادة جبهة التحرير"، دعاهم لأن "ينتبهوا لهذه المؤامرة"، كما وجه دعوة أن "يتعاونوا مع الطبقة السياسية لمصلحتهم ولمصلحة البلد وعليهم أن يعلموا أن الزمن لا يشتغل لصالح النظام السياسي". وليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مقري عن ما جرى ويجري في حزبي الموالاة "الأفلان والأرندي"، وقد سبق وأن تحدث الأسبوع الماضي عن الأوضاع التي يعيشها حزبي السلطة "غريبة"، معربا عن تخوفه من ذلك، معلقا بقوله "مصير حزب جبهة التحرير الوطني محير".