تهريب تقرير لجنة التحقيق في انتخابات 97 فضيحة لن تتقادم وصف عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، الأوضاع التي يعيشها حزبا السلطة ب"الغريبة"، معربا عن تخوفه من ذلك، معلقا بقوله "مصير حزب جبهة التحرير الوطني محير"، داعيا كل أحزاب الموالاة إلى "اليقظة وتحمل المسؤولية"، من خلال "الانتفاض" على الأوضاع التي يمر بها البلد. وتحدث مقري أمس، وبإسهاب خلال افتتاحه لقاء الهياكل لحركة مجتمع السلم، عن الأوضاع التي يعرفها حزبا السلطة، ممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، واعتبر المتحدث أن "الأفلان" يعتبر المنافس الأول للحركة على الصعيد السياسي، مشيرا إلى أنه في وقت سابق كانت مساحة مشتركة، غير أنه في الوقت الحاضر "مصير الجبهة أصبح محيرا". وفي تصريح غير مسبوق قال مقري "من لهم رائحة الثورة هم الآن على هامش الحزب". كما أشار إلى أن "الجبهة أصبح يسيرها رجال الأعمال وتدار بطريقة غير سياسية". كما علق مقري على تصريحات القيادي في "الأفلان"، عبد الكريم عبادة الذي تحدث عن إدخال الجبهة للمتحف، مؤكدا أن مثل هذا الحديث عاد للظهور من جديد داخل الحركة. فيما عاد مقري أيضا لتصريحات مصطفى معزوزي القيادي في الحزب العتيد، الذي صرح في قناة "البلاد" بأنه يفتخر بتهريبه لملف تحقيقات البرلمان بخصوص انتخابات سنة 1997، حيث صب المتحدث جام غضبه على معزوزي وقال "هذه الفضيحة لن تتقادم، وستبقى عالقة في التاريخ السياسي للجزائر". وبخصوص ما يحدث داخل التجمع الوطني الديمقراطي، قدم مقري قراءة على أن "هناك أشياء تطبخ بدون شفافية"، مضيفا بقوله "هذه الأمور تحضر بعيدا عن مؤسسات الدولة". وفي هذا السياق دعا مقري جميع الطبقة السياسية، بما فيها أحزاب الموالاة إلى "اليقظة" وإلى ما أسماه "الانتفاض على الوضع الراهن". موجها لهم خطابا بصريح العبارة "لا تفرطوا في هذا البلد". وعاد مقري إلى تصريحات الوزير الأول بخصوص الأوضاع الاقتصادية، واصفا الأرقام التي قدمها سلال ب«الفضيحة"، معلنا صراحة رفض حركة مجتمع السلم الانخراط في المسعى الذي أطلقته الحكومة المتمثل في "التضامن معها" كما قال مقري الذي تساءل "مع من نتضامن: مع سلطة فاشلة" ليضيف "كم ننتظركم!"، ليجيب مقري عن السؤال الذي طرحه قائلا "لا نريد أن ننتظر ونسلم الجزائر لمغامرات جديدة"، داعيا السلطة إلى "إعادة الأمانة للشعب الجزائري"، من خلال "انتخابات تنظمها لجنة مستقلة". وحذر رئيس "حمس" من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تحدث عنها سلال، معتبرا أن الأوضاع الراهنة مشابهة تماما لما سبق أكتوبر 1988 وسنوات 93 و94 من القرن الماضي حيث أصبحت الجزائر غير قادرة على دفع أجور العمال، مضيفا أن كل ذلك صادف وضعا سياسيا مشابها لما هو عليه الأمر اليوم "مؤسسات الدولة مهترئة"، مؤكدا أن حزبه يعد إعدادا جادا لمؤتمر المعارضة، المزمع عقده بتاريخ 06 جوان الداخل، الذي اعتبره "محطة هامة" لأقطاب المعارضة السياسية، بهدف استشراف المستقبل، ومن أجل "مواصلة الكفاح" لتوسيع مجال الحريات.