ألقت أول أمس، فرقة الشرطة القضائية بأمن ولاية البليدة، القبض على امرأة كانت تحقن ابنتها بالبول بنية تعريضها للمرض بعلم والدها، ثم تقوم بنشر صورها عبر صفحات الفايسبوك من أجل جمع تبرعات المحسنين بعدما توهمهم بأن ابنتها مصابة بمرض خطير يصعب علاجه وعليها السفر إلى الخارج من أجل العلاج، حيث وصلت قيمة التبرعات التي جمعتها إلى 330 مليون سنتيم و2000 أورو موزعة على عدة بنوك. وتعود تفاصيل القضية إلى شهر جوان من العام المنصرم، حيث تلقت مصالح الشرطة نداء يفيد بوجود حالة طارئة ومشكوك فيها بعيادة بن بولعيد، وبعد تنقل عناصر الشرطة تبين لهم وجود طفلة ماكثة في المستشفى وتعاني من ميكروب غير معروف في الدم ولديه أعراض غير موافقة للحالات العادية في الطب، وقد تحولت شكوك الأطباء إلى الوالدة وعليه تم فتح تحقيق في القضية، حيث تبين أن القاصرة التي كانت تعاني من الحمى والتقيؤ إلى المستشفى تكفل بها الطاقم الطبي المختص وتمكنوا من علاجها في ظرف ستة أسابيع ليسمح لها بالخروج ولكن بعد يومين من ذلك عادت بنفس الأعراض وعليه تم نقلها إلى عدد من المستشفيات في العاصمة مصطفى باشا، بني مسوس، عين البنيان وغيرهم للتأكد من مرضها ثم عادت إلى مستشفى بن بولعيد، كما بين التحقيق أن والدة القاصر هي من كانت تسبب لها المرض عن طريق حقنها بالبول والهدف منه هو السفر إلى الخارج وكذا جمع أموال من المتبرعين بصفة شخصية أو عبر حساب الفايسبوك وبعد تقديم الوالدين أمام وكيل الجمهورية أصدر في حقهما أمر إيداع.