"داعش" يعلن السيطرة على مدينة "سرت" بالكامل قال نائب بالبرلمان الليبي "برلمان طبرق" أمس، إن البرلمان يرفض اقتراح الأممالمتحدة تشكيل حكومة وحدة، ويمنع نوابه من السفر إلى ألمانيا لإجراء محادثات أخرى. ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن مبعوث الأممالمتحدة برناندينو ليون أمس، أن الطرفين الليبيين المتنازعين المشاركين في جولة محادثات جديدة في المغرب ردا بشكل "إيجابي" على آخر مسودة اتفاق عرضتها المنظمة الدولية، لإخراج البلاد من الفوضى. وقال ليون للصحافيين "لقد وزعنا كما لاحظتم مسودة اتفاق جديدة. كل ما يمكنني قوله حاليا أن رد الفعل كان إيجابيا" في إشارة إلى هذه المسودة الرابعة الهادفة خصوصا إلى إبرام اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وأضاف "هذا رد فعل أولي. لم نتباحث بعد بشكل معمق مع كل المشاركين، لكن يمكن الحديث عن بعض التفاؤل والكثير من الأمل". وقال "نحن أمام احتمال التوصل إلى توافق ثلاثي، توافق ضمن المجتمع الليبي، وبين المشاركين في الحوار، وأيضا لدى المجموعة الدولية". وصباحا، استأنف ليون مشاوراته في منتجع الصخيرات قرب الرباط مع ممثلي البرلمانين الليبيين، غداة افتتاح الجولة الجديدة من الحوار التي وصفتها الأممالمتحدة بانها "حاسمة" لإخراج ليبيا من الازمة. وبحسب بعثة الأممالمتحدة فإنه من المرتقب أن تتوجه الوفود في الساعات المقبلة غلى المانيا للقاء مسؤولين من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، على أن يعود كل طرف لاحقا لبرلمانه لبحث اتفاق محتمل قبل العودة إلى المغرب. وفي الأثناء، رحب رئيس الهيئة التأسيسية لحزب "التغيير" جمعة القماطي بالمسودة الرابعة للاتفاق السياسي. وقال القماطي إن "مسودة الاتفاق النهائية هي الأفضل، وقد جاءت أكثر توازنًا ووضوحًا، وقدمت خارطة طريق واضحة، خاصة فيما يتعلق بإنجاز مسودة الدستور". ودعا عضو الحوار الليبي بالجزائر "الأطراف كافة إلى قبول المسودة وتوقيع الاتفاق في أسرع وقت ولم شمل الليبيين، من أجل التصدي للمخاطر الجسيمة التي تواجهها ليبيا". من ناحية أخرى، أعلن مصدر عسكري وبيان لتنظيم داعش، أمس، أن مقاتلي التنظيم سيطروا على محطة للكهرباء إلى الغرب من مدينة سرت الليبية. وجاء في بيان التنظيم "قام جنود الخلافة باقتحام المحطة البخارية التي يتخذها مرتدو فجر ليبيا مقراً لهم غرب مدينة سرت من عدة محاور وبكافة أنواع الأسلحة ثم السيطرة عليها بحول الله وقوته، وبهذا أصبحت مدينة سرت محررة بالكامل". وكان مقاتلون موالون للحكومة الليبية المعلنة من جانب واحد وتسيطر على طرابلس قد انسحبوا من سرت بعد هجوم شنه التنظيم على المحطة. وقال المصدر العسكري إن 3 جنود قتلوا في الهجوم.