أعلن مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد أمس قبوله المبدئي بالمسودة المقدمة من بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا المنبثقة عن مباحثات السلام التي ترعاها لإنهاء الصراع القائم في البلاد، بعد أن أجرت اللجنة التشريعية بالبرلمان تعديلات عليها . وفي تدوينة لبرلمان طبرق على الصفحة الرسمية الخاصة به على فيسبوك، قال “يعلن مجلس النواب الليبي قبوله المبدئي على المسودة التي تم الاتفاق حولها في حوار الصخيرات بالمغرب”، وسلم رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون لأطراف النزاع في البلاد فور انتهاء جولات المباحثات التي عقدت في مدينة الصخيرات المغربية الأسبوع الماضي مسودة مقترحة تتضمن حل الأزمة الليبية وفق بنود كتبت على ضوء تلك المباحثات، وكان طارق الجروشي عضو مجلس النواب الليبي قد قال أمس الأول إن “البرلمان سيصوت الاثنين أو الثلاثاء على اعتماد المسودة المقدمة من الأممالمتحدة، بعد أن انتهت اللجنة التشريعية بمجلس النواب من إجراء تعديلات عليها”، وبحسب الجروشي فإن “اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب أجرت 3 تعديلات على المسودة المقدمة من المبعوث الأممي برناردينو ليون بينها أن يكون القائد الأعلى للجيش تابعا لرئيس مجلس النواب بدلا من رئيس الحكومة كما جاء في مسودة ليون “، و من ضمن التعديلات التي أجرتها اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب بحسب البرلماني الليبي هو ” تعديل الاسم من المجلس الأعلى للدولة الذي اقترحته المسودة إلى مجلس الحكومة الاستشاري “، وتابع “اللجنة اقترحت أيضا في تعديلها أن يتكون المجلس من قانونيين وأعضاء من مركز المعلومات والتوثيق وأعضاء من مجلس التطوير الاقتصادي ومجلس التخطيط الوطني وهيئة تقصي الحقائق وهيئة المصالحة الوطنية وهيئة الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة وعدد من نشطاء المجتمع المدني “، وكان المؤتمر الوطني العام الليبي المنعقد في طرابلس قد أعلن رفضه التام للمسودة، قائلا على لسان عمر حميدان المتحدث باسمه في مؤتمر صحفي سابق إن “المؤتمر يرفض تماما النظر في مسودة المقترح المقدمة من بعثة الأممالمتحدة كونها لم تستند على حل موضوعي وشامل ومتوازن ” بحسب قوله، إلى ذلك سيطر تنظيم داعش على جزء كبير من وسط ليبيا في إطار سعيه المتشدد لتوسيع رقع نفوذه في هذا البلد حسب ما ذكرته مصادر ليبية، وقد فرض التنظيم سيطرته على المنطقة الممتدة من معقله في مدينة النوفلية حتى مشارف هراوة، وكان داعش بسط سيطرته على النوفلية ودرنة وسرت وجزء من مدينة بنغازي، مستغلا خوض الجيش نزاعا مع الميليشيات التي صنفها البرلمان “إرهابية، ومنذ أن ظهر التنظيم في ليبيا في أكتوبر 2014 وهو يسعى إلى عقد تحالفات مع بعض الميليشيات الأخرى من أجل التمدد في البلاد والذي أكدته عدة مصادر.