الوزارة منعت فقط بعث صوت صلاة التهجد خارج المسجد نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس، "إصدار دائرته الوزارية لأي أمر يقضي بتخفيض صوت الآذان"، وأوضح الوزير أنه "لا يمكن القيام بذلك على الإطلاق"، مبرزا بأن "صوت الآذان يبقى كما كان في السابق والمعايير يعرفها الأئمة، حيث يعلمون متى يكون مرتفعا جدا ومتى يكون متوسطا"، إذ أشار الوزير في ذات السياق إلى أنه على سبيل المثال في القرى يجب رفع صوت الآذان حتى يسمعه الجميع". وجاءت تأكيدات الوزير في ردّه على سؤال حول الجدل القائم بخصوص صوت الآذان، لا سيما مع تطرق وسائل الإعلام إلى هذا الموضوع مطالبة بتخفيض صوت الآذان، إذ أكد الوزير خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الأولى، صباح أمس، أن هذا الأمر مستبعد أصلا، وأضاف أن "الأمر الوحيد الذي منعته الوزارة هو بعث صوت صلاة التهجد إلى خارج المسجد اعتبارا للمواطنين الذين ينامون في آخر الليل ويعملون في الصباح وقبل ذلك يستيقظون لصلاة الفجر والسحور". وبهذا يكون وزير الشؤون الدينية قد أنهى الجدل والمطالب المنادية بتخفيض صوت الآذان، لاسيما في صلاة الفجر، وتأكيده أن كل إمام يعرف حجم الصوت الذي يبلّغ فيه الناس بموعد الصلاة. "لا تسيير إداري لصلاة التراويح" في السياق ذاته، وبخصوص ما طُرح حول تسيير الدولة لصلاة التراويح من خلال تحديد توقيتها وزمنها وعدد ركعاتها، فأبدى الوزير "استغرابه من الأمر"، مشددا على أن هذه الصلاة هي سنة يحييها الجزائريون مع حلول شهر رمضان، مُفنّدا "ما تداولته وسائل الإعلام حول التسيير الإداري لصلاة التراويح خلال شهر رمضان"، وقال في هذا الصدد "لم نوجه أي تعليمة بخصوص تحديد زمن الصلاة أو عدد الأحزاب أو عدد الركعات، ونحن نريدها صلاة بعيدة عن السجال وجامعة لكل الجزائريين"، مضيفا "نسعى لأن تعود صلاة التراويح كما كانت سابقا، ويصلي الجزائريون التراويح ويقرؤون كما قرأ أجدادهم من العلماء من الشيخ الثعالبي وابن باديس وغيرها و كما أرادها رسول الله صلى الله عليه وسلم جامعة لا مفرقة، وتعود بعض التقاليد التي عهدها أسلافنا أثناء أداء صلاة التراويح، على غرار الإكراميات بين الركعات وشرب الماء وذلك للترويح كما يحمل معناها "التراويح" بعيدة عن تجاذب المذاهب". وأشار الوزير أيضا إلى أن جديد التسيير للمساجد خلال شهر رمضان يخص الحزم وتكثيف عمل جهاز التفتيش بعد تكرار ظاهرة غريبة بدأت تزحف على مساجدنا، وهي العزوف عن المعيار العلمي فيما يتعلق بتسبيق صلاة المغرب قبل آذان الإمام الرّسمي وفق الرزنامة التي يحددها المركز الوطني لأبحاث علم الفلك. محمد عيسى يدعو سكان غرداية إلى المصالحة بحلول شهر رمضان وبشأن تجدد الأحداث في ولاية غرداية، فأكد وزير الشؤون الدينية أن هذه الولاية تعتبر "نموذجا للتدين وإحياء شهر رمضان رغم الخلاف الذي يقع بين الساكنة"، مبرزا أن هذا الخلاف "لا ينبع من اختلاف المذهب بل بالعكس المذهب يقوي المنطقة ويجعلها منطقة تنافس"، وفي هذا الصدد دعا محمد عيسى سكان غرداية "إلى استغلال فرصة رمضان وهو سانحة للمصالحة وتوقيف الشحناء التجارية أو بسبب قطعة الأرض"، مشيرا إلى أطراف قال إنهم "لا يحبون الجزائر ويريدون أن تُقسم الجزائر في خط غرداية ويريدوها أكثر اضطرابا لأنه في تقديرهم هي الأكثر تأهيلا للشحناء والتنافر".