خرج الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم عن صمته، بعد أسبوع من الحديث عن حركة تصحيحية تستهدفه رفقة أعضاء المكتب السياسي للحزب، حيث دعا خصومه من دون أن يذكر أسماءهم إلى الذهاب إلى اللجنة المركزية وطرح إشكالهم، كما ودعا معارضيه إلى ''وقف المهمة'' التي كلفوا بها وإرجاع ''الأمر بالمهمة'' لأصحابها. ممررا رسالة مشفرة ل''الآخرين'' كما وصفهم بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في عامه الثاني من عهدته الرئاسية.. وفصل بلخادم، خلال لقائه بنواب البرلمان أمسية الأربعاء، في قضية الحركة التصحيحية من دون أن يذكرها بهذه الصفة معتبرا الأمر ''مجرد تضخيم في إحدى وسائل الإعلام التي طلب مسؤولها من مراسليه تضخيم كل ما يتعلق بالأفلان''، مؤكدا أن'' أحد المراسلين مناضل بالأفلان هو من قام بإخبارهم بالأمر''. وأعطى بلخادم مثلا بقضية الجمعية العامة لقسمة سطوالي بالعاصمة، حيث قال إنه ''لم يقع أي حادث يمكن أن يتم تضخيمه، غير أنه تفاجأ بمقال صحفي يتحدث عن جرحى ومشادات بين المناضلين''. واتهم بلخادم بطريقة غير مباشرة أصحاب دعاة الحركة التصحيحية بأنهم موجهون من أطراف خارجية عن الحزب، فخاطبهم قائلا: ''أنهوا المهام التي أوكلت إليكم، وارجعوا الأمر بالمهمة لأنكم موعودون فقط''. وذهب الأمين العام للأفلان أبعد من ذلك لما تحداهم بالذهاب إلى اللجنة المركزية وطرح إشكالهم، حيث تحداهم بالاستقالة إن استطاعوا إقناع أعضاء اللجنة المركزية بأفكارهم، كما وصف خرجاتهم ''بالتهريجية التي تخدم أحزابا أخرى دون الأفلان''. واتضح من حديث بلخادم أنه أراد أن يوجه رسالة مشفرة للمراهنين على رئاسيات ,2014 إذ دعاهم إلى ''إغلاق الدكاكين المفتوحة داخل حزب جبهة التحرير الوطني. لأن الرئيس في العام الثاني من عهدته الثانية، وعليهم أن يوفروا جهدهم للمرحلة القادمة''، ما يفهم أن كل الأحداث التي تستهدف الأفلان هي بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبخصوص تضخيم ما يحدث في الجمعيات العامة للقسمات كما وصفها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أوضح أنه توجد 1554 قسمة على مستوى الوطن ولم تحدث مشادات سوى في سبع قسمات، واصفا هذه الحوادث بالظاهرة الصحية رغم أن طبعه ضد العنف، معتبرا أن مشادات المناضلين ليست ضد القيادة بل من أجل التموقع داخل الحزب، داعيا إلى محاربة التموقع في الحزب من خلال العنف.