أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أنه لن يترك باب الاجتهاد مفتوحا خلال المؤتمر التاسع، إلا أمام المناضلين المخلصين ومن ثبت ولاؤهم للحزب، وليس أمام الذين يتخذون من الحزب مطية للوصول إلى مبتغاهم وتحقيق أهدافهم، كما أوصى القيادات بالتصدي للجهات التي تستهدف الحزب وتريد النيل منه، دون أن يذكرها بالاسم• دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس، محافظي الحزب ب 48 ولاية ورؤساء اللجان الانتقالية، بالمقر الوطني للحزب، بالتصدي الجهات التي تريد النيل من الأفالان، ورددت في منابر عدة أن ''الحزب العتيد لم يعد قوة سياسية فاعلة بالجزائر، وأن عهده قد ولى، لكن نحن نقول لهم العكس، فرغم الهزات التي مر بها الحزب والشروخ التي تعرض لها لا يزال صامدا وقويا''، وشدد في هذا السياق على ضرورة التسلح باليقظة والفطنة لمواجهة أية محاولة لتفرقة الصفوف أكثر من أي وقت مضي، لأن الحزب مستهدف في المستقبل• وأضاف أن الآفلان لا يزال قويا وأكثر من السابق، رغم الهزات والشروخ التي مر بها، لا تتركوا الرياح تدخل بين المناضلين''• واختار بلخادم عدم ذكر هذه الجهات التي تستهدف الحزب بالاسم، حتى وإن كان يلمح صراحة إلى الأحزاب السياسية، أما الأشخاص الذين لن يترك باب الاجتهاد مفتوحا أمامهم للفصل في القضايا المصيرية، فهم المناضلون الذين قادوا حركات احتجاجية في السابق، على خلفية إعداد القوائم الانتخابية لسنة ,2007 أي جماعة عباس ميخاليف وأتباعه• وأرجع الأمين العام للحزب، سبب تأجيل الانعقاد الدوري لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، إلى انشغال النواب، كون بعضهم أمناء محافظات، بمناقشة برنامج عمل الحكومة بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، بالإضافة إلى تمثيله لرئيس الجمهورية في زيارة العمل التي قادته إلى النرويج يوم الخميس الماضي• ويندرج اللقاء في إطار التحضيرات الخاصة بالمؤتمر التاسع للحزب المقرر في الثلاثي الأول من السنة القادمة، واختيار اللجنة المشرفة على إعداده بإشراك القواعد الحزبية على المستوى الوطني، والإعداد لاجتماع أعضاء الأمانة التنفيذية اليوم بفندق ''مون فلون دور'' ببن عكنون، كما ناقش المجتمعون التحضيرات المتعلقة بالانتخابات الجزئية لمجلس الأمة القادمة• وأوصى بلخادم المحافظين ل48 ولاية، بالنزول للميدان وإشراك جميع المناضلين من نواب بالمجلس الشعبي الوطني إلى ممثلين بمجلس الأمة للمساهمة في عقد لقاءات أو مؤتمرات جهوية قبل الذهاب إلى المؤتمر التاسع• كما دعا المناضلين المحافظين للإسراع في عملية جرد الممتلكات المنقولة وغير المنقولة التابعة لحزب جبهة التحرير الوطني، وأشار في هذا الصدد إلى أن الكثير من الإخوان واجهوا عراقيل في تنفيذ هذه المهمة، بسبب عدم وجود وثائق أو عدم تمكنهم من الاتصال بالأشخاص الذين تعاقبوا على قيادة الحزب• وقال إنه لأول مرة في تاريخ الحزب، يكون هناك إجماع حول مرشح الأفالان للانتخابات الرئاسية، واستشهد بما وقع في انتخابات 1995 و1999 و,2004 التي لم تنظم في نفس الأجواء التي ميزت انتخابات .2009 وأضاف أن التنافس الذي أظهرته بعض القيادات الحزبية لتولي مناصب مسؤولية خلال الانتخابات الرئاسية هي ظاهرة صحية، وأمر جيد يصنع المنافسة بين المناضلين• كما أوصى، المحافظين بفتح باب الانخراط أمام النساء تطبيقا للمادة 31 من الدستور، والقاضية بترقية الحقوق السياسية للمرأة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة نفسها للشباب، لأن توسيع دائرة انخراط هذه الفئة سيسمح بتقوية صفوف الحزب أكثر، خاصة وأن الجامعة الصيفية للحزب سيتم عقدها يومي 16 و17 جوان الجاري، وتخصص لمناقشة قضايا الشباب في مختلف المجالات، وفي مقدمتها البطالة•