أعربت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عن استيائها من صمت السلطة الفلسطينية وحركة فتح الذي وصفته بالمريب، إزاء التحركات الشعبية والجهود التضامنية الدولية الرامية لكسر ذلك الحصار. وطالبت اللجنة في بيان؛ السلطة الفلسطينية وفتح بإعلان موقفها تجاه الجهود الشعبية الدولية لكسر الحصار عن غزة، وخاصة جهود تحالف أسطول الحرية الذي يقف وراء تنظيم الأسطول الثالث الذي سينطلق إلى غزة خلال الأيام القليلة القادمة. وجاء في البيان أن الشعب الفلسطيني -خاصة في غزة- يتابع منذ ستة أسابيع تحرك السفينة "ماريان" التي انطلقت من المياه الإقليمية السويدية في رحلة بحرية طويلة لتنضم خلالها إلى أسطول "الحرية 3" في حملة عالمية ثالثة تهدف إلى كسر الحصار عن غزة. وأنحت اللجنة الدولية باللائمة على السلطة الفلسطينية وحركة فتح لأنها "تتعامل مع الأمر كأنه لا يعنيها بشيء". وقالت اللجنة في بيانها إنه بينما لقيت السفينة ترحيبا واسعا في كل ميناء توقفت فيه، وأعلنت كل الفصائل الفلسطينية عن دعمها للأسطول، فإن حركة فتح وحدها التي لم تحدد موقفها بعد. وقال منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، إن "هذا الموقف غريب على أبناء شعبنا الفلسطيني ولا يعبر عن مشاعر وأصالة أهل فلسطين الذين خرجوا في قطاع غزة في مسيرات بحرية وفعاليات شعبية للترحيب بالأسطول وشكر القائمين عليه". وأبدى بيراوي استغرابه لعدم صدور موقف داعم لجهود كسر الحصار عن غزة، رغم وعود سمعها تحالف أسطول الحرية من سفراء السلطة في كل من اليونان وإيطاليا وفرنسا، ورغم إرسال رسالة من التحالف لرئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله. كما أوضح تحالف أسطول الحرية في رسالته تلك أن هذا الجهد الشعبي العالمي يصب في جهود المقاومة الشعبية التي تزعم السلطة بأنها تتبناها في مقاومة الاحتلال، بحسب تعبير البيان. وتجدر الإشارة إلى أن عشرات الشخصيات العامة من سياسيين وبرلمانيين وناشطين دوليين، من بينهم الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي ونواب من الأردن والمغرب والجزائر وأوروبا، سيكونون على متن الأسطول. ومن المتوقع أن تنطلق السفن باتجاه غزة خلال الأيام القليلة القادمة.