تنطلق يوم الأحد المقبل مظاهرات بحرية في عدد من الموانئ والمدن الساحلية في عدد من دول العالم، إحياء لذكرى أسطول الحرية الأول والهجوم الإسرائيلي على سفينة ”مرمرة” قبالة ساحل غزة عام 2010، والتي ارتقى على إثرها 10 شهداء أتراك، وإصابة العديد من المتضامنين. وقال منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة زاهر بيراوي في تصريح ل ”الخبر”، إن ”سفنا وقوارب صغيرة تخرج من الموانئ حاملة على متنها نشطاء ومتضامنين يحملون أعلام فلسطين ولافتات بلغات تلك الدول، للمطالبة بكسر الحصار وبناء ميناء غزة”. وأضاف أن هدف هذه المظاهرات، بالإضافة لإحياء ذكرى الأسطول الأول، هو المطالبة بكسر الحصار الظالم المفروض على مليوني فلسطيني، وكذلك تأييدا ودعما لفكرة الأسطول الثالث الذي بدأت طليعته الأولى بالتحرك من السويد باتجاه شرق البحر المتوسط، وللمطالبة بحمايته من الجيش الإسرائيلي الذي يتوعد بمنعه من الوصول إلى مبتغاه في غزة. وتشارك 10 منظمات تضامنية في هذه الفعاليات البحرية، وجدير بالذكر أن اللجنة الدولية تقوم بتنسيق جهود كسر الحصار عن غزة سواء من البر والبحر، وهي عضو مؤسس في تحالف أسطول الحرية. وكشف بيراوي أن شخصيات رمزية ثقيلة ذات بعد رمزي من المجتمعات التي جاءت منها ستشارك في أسطول الحرية الثالث، وبين أن مشاركين من 25 دولة منهم شخصيات هامة، كما يتضمن شخصيات برلمانية أو برلمانيين سابقين، ومن ضمنهم أعضاء كونجرس أمريكيون سابقون سيشاركون في الأسطول. وتوقع بيراوي 3 سيناريوهات: ”أن تسمح لنا بالدخول دون معوقات وهذا يصل إلى درجة صفر، أو أنها تحاول الدخول إلى السفن ويتم تفتيشها والسماح لنا، أو أنها تمنعنا دون نقاش وذلك باستخدام القوة، ونحن مستعدون للخيارات الثلاثة، وإذا أصروا على منع هذه السفن فهذا يعني بالنسبة للمتلقي للصورة وللتصريح، على متن السفن التي تهاجمها إسرائيل، مزيدا من السواد في صحيفة إسرائيل امام العالم. من جانبها، أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أنها أطلقت قناة بث مباشر عبر الإنترنت لأسطول الحرية الثالث منتصف هذا الأسبوع. وأوضح عضو الحملة الأوروبية رائد الصلاحات، في تصريح صحفي وصل ”الخبر” نسخة عنه، أن القناة ستبث بشكل مباشر العديد من الفعاليات ومراسم استقبال ووداع سفن الأسطول في الموانئ التي تصل إليها وتغادرها، حتى وصوله إلى ميناء غزة.