تونس تطلب من الجزائر التعاون للقبض على المتورط في اعتداءات سيدي بوزيد حذّرت مؤسسة "راند" الأمريكية المتخصصة في دراسات الأمن والدفاع من تفجّر ما وصفته ب«برميل" الأزمة الليبية وتداعياته الخطيرة على النشاط الارهابي في منطقة المغرب العربي وشمال افريقيا. وأوصى المعهد الأمريكي في تقرير حول "المخاطر الارهابية في العالم لسنة 2015" برفع مستوى التنسيق الأمني مع الجيش الجزائري لمواجهة تمدد تنظيم "داعش" المسيطر على مساحات واسعة من المحافظات الليبية. وتعتبر مؤسسة"راند" أهم مركز للدراسات الاستراتيجية في العالم، وتقدم الاستشارة للسلطات الأمريكية في مجال الدفاع والخارجية ومكافحة الإرهاب والعلوم، حيث يعمل فيه أكثر من 1600 باحث بين مدني وعسكري. وأشار التقرير إلى أن الجزائر واحدة من البلدان الأساسية في شمال إفريقيا لمكافحة الإرهاب في المنطقة الإفريقية، حيث تتاخم حدودها الجنوبية للبلاد منطقة الساحل التي انتعشت فيها أنشطة القاعدة وجماعات متطرفة موالية لها أو تحمل نفس عقيدتها مثل "داعش". وتناول تقرير المؤسسة الأمريكية الممولة من "الكونغرس" وتعمل برعاية مكتب وزير الدفاع الأمريكي والقوات البحرية ووكالات الدفاع واستخبارات الجيش، والذي اعتمد على عمل استخباري ميداني، حركة نمو السلفية الجهادية في العالم، حيث قادته المعطيات تلقائيا إلى سوريا، لكونها تعدّ الآن "الملجأ الأبرز للمجموعات السلفية الجهادية في منطقة شرق البحر المتوسط". وحسب معطيات التقرير المؤلف من حوالى 100 صفحة، فإنّ عدد المجموعات السلفية الجهادية زاد بنسبة 58 في المائة من عام 2010 حتى 2014، ومثلت ليبيا الحدودية مع الجزائر، الملاذ الأكثر نشاطا لها في شمال إفريقيا، وسوريا "الجاذب الوحيد والأهمّ لمقاتليها". وفي موضوع آخر راسلت السلطات الأمنية التونسية نظيرتها في الجزائر بغية الحصول على معلومات وافية حول عنصر إرهابي خطير يسمى طلال بن محمد سعيدي، وتعتقد السلطات الأمنية بناء على تقارير استخباراتية أن الإرهابي المفتش عنه يحضر للتخطيط إلى عمليات تخريبية على مواقع حساسة واستراتيجية على الحدود بين تونسوالجزائر. وذكر مسؤول أمني جزائري بمركز العبور البري نحو الأراضي التونسية "أم الطبول" في ولاية الطارف الحدودية، أن مصالحه تلقت مساء الخميس برقية أمنية مستعجلة من مديرية الأمن التونسي تطلب إفادتها بأي معطيات متوفرة حول المشتبه في تدبيره عمليات إرهابية على مواقع حساسة وأهداف إستراتيجية بمدن سياحية بينها العاصمة تونس. وتتخوف مصالح الأمن التونسية من تحصن الإرهابي طلال بالمرتفعات المتاخمة لجبل الشعانبي الذي يفصل بين ولاية القصرين التونسية وولاية تبسةالجزائرية خاصة أن المعني محسوب على عناصر كتيبة "عقبة بن نافع".