حذرت وثيقة سعودية سرية من نشوب فوضى في دول الساحل بسب تدهور الوضع الأمني في ليبيا ومالي، مشيرة إلى أن الجيش الجزائري وضع وحداته العسكرية في حالة نفير عام لمواجهة خطر الإرهاب القادم من الأراضي الليبية. ولفتت الوثيقة التي سربها موقع "ويكيليكس" إلى أن الجزائر تتحمل عبئا ثقيلا جراء الفوضى والإرهاب المصدر من التراب الليبي و" نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في دول الجوار ولا سيما على الحدود الشرقية والشرقية الجنوبية، فقد وضع الجيش الجزائري في حالة تأهب قصوى وتم ضبط الكثير من الأسلحة المهربة وخاصة من ليبيا والقبض على الكثير من المتسللين والقضاء على بعض منهم". وتعود المذكرة السعودية المسربة إلى نهاية 2011، متوقعة استمرار مسلسل العنف في ليبيا وانعكاساته الوخيمة على دول الجوار. في سياق آخر، أفادت وثيقة أخرى مسربة من وزارة الخارجية السعودية أن المملكة رفضت الاعتراف بالمجلس الانتقالي لإقليم برقة المشكل في آذار 2012، بسبب ما اعتبرته السعودية "طرفا في النزاع الداخلي بليبيا". وشددت المذكرة التي وجهها وزير الخارجية سعود الفيصل إلى العاهل السعودي، أن هذا الرفض جاء عقب اتصال أحد قياديي المجلس الوطني الانتقالي لإقليم برقة بعضو مجلس الأمن الوطني السعودي بندر بن سلطان بن عبدالعزيز . وأوضحت السعودية في هذا الشأن أنها تتعامل مع ليبيا كعضو في الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ولا تتعامل مع التنظيمات أو الميليشيات المسلحة.