ال وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني إن مقاومة الإرهاب لا تتطلب فقط وقفة حازمة من قبل المؤسستين العسكرية والأمنية، وإنما تستوجب أيضًا بالأساس بلورة اقتصادية واجتماعية تأخذ في الاعتبار الأسباب المغذية لهذه الظاهرة وتقضي على مظاهر الفقر والتهميش في تونس. ووفقًا لوكالة الأنباء التونسية "وات" أضاف الحرشاني خلال مشاركته في تدشين المعرض الوثائقي بمناسبة الاحتفال بالذكرى 59 لتأسيس الجيش الوطني أن "التوترات الاجتماعية من شأنها أن تؤدي إلى تنامي ظاهرة الإرهاب وتساهم في تشتيت جهود المؤسستين الأمنية والعسكرية". واعتبر أن تاريخ تونس يبرهن على أنها دولة قوية لا يمكن للإرهاب أن يكون له موطئ قدم فيها باعتبارها تمتلك مقومات أساسية تمكنها من التغلب على هذه الآفة، من خلال توحد وتلاحم الشعب التونسي بمختلف أطيافه وألوانه السياسية وترسيخ دولة الديمقراطية وتكريس هيبة الدولة. وأبرز الوزير الدور الهام الذي اضطلع به الجيش التونسي في حماية الثورة ونجاح المسار الانتخابي في تونس. وأشار الحرشاني إلى أن الجهود التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني منذ الاستقلال إلى الآن لم تزد الشعب التونسي إلا ثقة وفخرًا بجيشه الوطني والذي قال إنه ساهم في استتباب الأمن وتأمين المسار الديمقراطي دفاعًا عن مكاسب البلاد.