حذر تقرير لجريدة "ديلي بيست" الأمريكية من انتقال تنظيم "داعش" إلى تونس، نظرًا لوجود عدة إشارات تدل على عزم التنظيم التوسع في تونس وإنشاء ما سماه "دولة أفريقية". وذكر تقرير الجريدة أن التنظيم أطلق حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ في نشر صور ومنشورات ومقاطع مصورة لمقاتليه التابعين له في تونس، داعياً مزيدًا من التونسيين للانضمام إليه، ونشر عددًا من المقاطع التي تسخر من الحكومة والحملة الأمنية التي تقوم بها عقب الهجوم على متحف "باردو"، شهر مارس الماضي، ولفت التقرير إلى بعض الرسائل المباشرة التي ظهرت على موقع "تويتر" أعلن التنظيم من خلالها صراحة "أنه سيكون في تونس الصيف المقبل". وأوضح التقرير أن الخسائر التي مُني بها التنظيم في العراق وسورية إثر الضربات الجوية للتحالف الدولي دفعته للتفكير في التوسع بدول أخرى، أهمها تونس في أفريقيا، على عكس توقعات كثير من المحليين الغربيين، ولفت إلى وجود تيار من المتطرفين في تونس قد يساعد على ذلك، خاصة أن تونس تُعد من أكبر الدول التي وفرت مقاتلين لتنظيم "داعش". ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين أن تونس توفر بيئة ملائمة لتوسع "داعش" في المستقبل، وقال الزميل في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" آرون زيلين "توجد عدة دلالات على نية التنظيم الانتقال إلى تونس وإعلان ولاية بها، ويريد التنظيم حاليًا التركيز على الزخم والإثارة". من ناحية أخرى، أوضح وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، أن بلاده ستتسلم خلال الأشهر المقبلة الدفعة الأولى من مروحيات قتالية أمريكية الصنع، وذلك في إطار صفقة أبرمتها الدولة مع الولاياتالمتحدة العام الماضي 2014. وأضاف الحرشاني على هامش تسلم تونس منحة عسكرية صينية، أن تلك المروحيات القتالية سيكون لها دور كبير في تحسين أداء الجيش الوطني في مكافحة الإرهاب ومواكبة التقنيات المتطورة في مجال نقل الأفراد أو دعمهم أثناء العمليات العسكرية. وأعلن سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس، جاكوب والس، العام الماضي، سعي بلاده لتسليم مروحيات عسكرية من نوع بلاك هوك إلى تونس لتنفيذ مهام الإسناد والنقل.