تراجعت مداخيل المحروقات خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية وذلك بنصف القيمة المحققة السنة المنصرمة. مع العلم أن صادرات المحروقات تمثل 93.52 بالمائة من مجموع صادرات الاقتصاد الوطني، ولم تسجل هذه السنة سوى 14.91 مليار دولار مقابل 27.35 مليار دولار، أي بانخفاض قدر ب 45.47 بالمائة. وتشير إحصائيات قدمها المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك الجزائرية، إلى أن الميزان التجاري لا يزال يسجل "عجزا" بلغ 6.38 مليار دولار وذلك خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية "جانفي ماي". في حين سجل 3.44 مليار دولار خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، ويمثل هذا العجز في تراجع مداخيل الصادرات مع ارتفاع في مداخيل الواردات نحو الخارج، إذ بلغت قيمة الصادرات والتي تمثل أغلبها صادرات المحروقات 15.94 مليار دولار مقابل 28.31 مليار دولار من الفترة الماضية، أي بتراجع يقدر ب 43.67 بالمائة، ولم تُحقق الصادرات خارج المحروقات التي تبقى ضعيفة جدا سوى 1.03 مليار دولار، أي بنسبة 6.48 بالمائة من مجموع الصادرات موزعة على بعض المواد الغذائية بقيمة 135 مليون دولار، المواد الخام 39 مليون دولار، سلع التجهيزات الصناعية ب 6 مليون دولار فقط. وبمقابل هذا التراجع في مداخيل الصادرات، تم تسجيل ارتفاع في قيمة الواردات التي بلغت 22.33 مليار دولار مقابل 24.87 مليار دولار خلال الفترة نفسها من سنة 2014.