تحقيق فائض تجاري بأكثر من ستة ملايير دولار في خمسة أشهر سجل الميزان التجاري للجزائر فائضا ب 04, 6 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية مقابل عجز ب 572 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية، فيما تراجعت الواردات ب43, 5 بالمئة.وأوضحت الأرقام التي قدمها المركز الوطني للإعلام الآلي وإحصائيات الجمارك أن الصادرات قد بلغت 32, 22 مليار دولار مقابل 64, 16 مليار دولار خلال الاشهر الخمسة الأولى من السنة الماضية. أما الواردات فقد قدرت ب 28, 16 مليار دولار مقابل 22, 17 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي مسجلة تراجعا ب 43, 5 بالمئة وتشير هذه النتائج الى نسبة تغطية للواردات قدرها 137 بالمئة مقابل سوى 97 بالمئة خلا ل نفس الفترة المرجعية من السنة الفارطة ويفسر التحسن الواضح للتجارة الخارجية بارتفاع مبلغ صادرات المحروقات بفضل ارتفاع أسعار الخام وتراجع لواردات المواد الغذائية ومواد الاستهلاك والمواد نصف المصنعة. ومن اجمالي الصادرات مثلت المحروقات 10, 97 بالمئة مستقرة في 68, 21 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2010 مقابل 25, 16 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2009 مسجلة ارتفاعا قدره 41, 33 بالمئة. أما عن الصادرات خارج المحروقات فتبقى ضئيلة بحيث أنها قدرت سوى ب 647 مليون دولار أي 2,90 بالمئة من الحجم الاجمالي للصادرات وتتكون أبرز المنتوجات خارج المحروقات المصدرة من مجمع المواد نصف المصنعة ب 460 مليون دولار (+44, 104 بالمئة) ومنتوجات الخام ب 85 مليون دولار (+ 44, 16 بالمئة) و(المواد الغذائية ب 79 مليون دولار) 42, 27 بالمئة. وأوضح نفس المصدر أن صادرات المجمعات الأخرى سجلت تراجعات مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمواد التجهيزات الصناعية التي قدرت ب 12 مليون دولار (- 84, 36 بالمئة ومواد الاستهلاك غير الغذائية ب 11 مليون دولار مسجلة انخفاضا قدره 45 بالمئة). وفيما يتعلق بالواردات فقد شهدت تراجعا بالنسبة لمواد الاستهلاك التي انتقلت الى 21, 2 مليار دولار (- 76, 25 بالمئة) والمواد الغذائية الى 45, 2 مليار دولار (- 72, 13 بالمئة) والمواد نصف المصنعة الى 4,25 مليار دولار (- 2,1 بالمئة). أما بقية الواردات الاخرى بكل مجموعاتها فقد سجلت ارتفاعا لاسيما مجموعة العتاد الفلاحي التي وصلت الى 143 مليون دولار أي ارتفاع يقدر ب 98,61 بالمئة ومجموعة الطاقة ومواد التشحيم (254 مليون دولار أي زيادة تقدر ب 94,64 بالمئة) كما مس هذا الارتفاع المواد الخام التي وصلت الى 566 مليون دولار (+ 16,46 بالمئة) والتجهيزات الصناعية بقيمة 6,40 مليار دولار (+0,98 بالمئة) وفيما يتعلق بإحصائيات التجارة الخارجية لشهر ماي المنصرم سجل الميزان التجاري فائضا بقيمة 942 مليون دولار وهذا راجع الى تحسن صادرات المحروقات بحيث شهدت ارتفاعا يقدر ب 21,4 بالمئة وانخفاض نسبة الواردات ب 8,4 بالمئة حسب مصالح الجمارك.وبالتالي ارتفعت الصادرات الى 4,31 مليار دولار (+21,44) مقابل انخفاض الواردات من 8,41 مليار دولار الى 3,37 بالمئة. كما عرفت أغلبية اصناف المنتوجات انخفاضا في الواردات سيما تلك المتعلقة بمواد الاستهلاك الغذائي منتقلة من 364 مليون دولار خلال شهر ماي المنصرم مقابل 569 مليون دولار في ماي 2009 (- 03, 36 بالمئة) وتراجعت مواد الاستهلاك غير الغذائية ب 19,14 بالمئة لتصل الى 507 مليون دولار مقابل 627 مليون دولار خلال نفس الشهر من السنة الفارطة كما انخفضت واردات مواد التجهيز لتبلغ 1,38 مليار دولار مقابل 1,40 مليار دولار ( -14, 19 بالمئة).وحسب مصالح الجمارك فإن المواد الموجهة الى اداة الانتاج عرفت ارتفاعا ب 70, 3 بالمئة لتصل الى 1,12 مليار دولار ومثلت المحروقات 97,52 بالمئة من الحجم الاجمالي للصادرات في ماي 2010 منتقلة الى 4,21 مليار دولار مقابل 3,46 مليار دولار في ماي 2009 (+21,65 بالمئة) عقب انتعاش الأسعار العالمية للبترول. وخلال نفس الفترة مثلت الصادرات خارج المحروقات نسبة 2,48 بالمئة من الحجم الاجمالي للصادرات ب 107 مليون دولار بالرغم من ارتفاع يقدر ب 13,83 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من السنة الفارطة.وأوضح ذات المصدر أن قائمة الزبائن الرسميين للجزائر قد تصدرتها خلال شهر ماي الماضي، الولاياتالمتحدةالامريكية ب 1,10 مليار دولار (+3,56) متبوعة بإيطاليا ب 451 مليون دولار (+1,61 بالمئة) وفرنسا 389 مليون دولار (+1,93 بالمئة). وفيما يتعلق بالممولين الرئيسيين، فبينت ذات المعطيات أن المرتبة الأولى تعود الى فرنسا ب 396 مليون دولار (- 30,65 بالمئة) متبوعة بالصين 393 مليون دولار (-17,69 بالمئة) وإيطاليا ب 227 مليون دولار (- 38,48 بالمئة).