سيتنافس المترشحون أمام لجنة تحكيم مكونة من أسماء فنية معروفة ستنظم الجمعية الثقافية "الهاشمي قروابي" من 29 جوان إلى 2 جويلية، الدورة الثانية لجائزة الهاشمي قروابي الكبرى، حيث تتميز الدورة عن سابقتها، وفق بيان من الجمعية تلقت "البلاد" نسخة منه، بمشاركة وطنية حيث سيفتح المجال للهواة القادمين من كل مناطق البلاد. كما سيتم خلال الثلاث أيام الأولى القيام بالتصفيات الأولية على أن ينظم حفل الاختتام في 2 جويلية بقصر الثقافة ليتم الإعلان عن المتوجين. وسيتنافس المترشحون أمام لجنة التحكيم المكونة من أسماء فنية معروفة من بينهم سماعيل هاني ومصطفى بوعافية عبد المجيد مسكود. وخصصت الجمعية يوم 29 جوان للمتسابقين الذي قدموا من الوسط الجزائري، فيما خصصت يوم 30 جوان لمترشحي الشرق ويوم 1 جويلية للهواة القادمين من منطقة الغرب الجزائري. وتأسست جائزة الهاشمي قروابي الكبرى للشعبي في 2014 وهي عبارة عن فرصة لإبراز المواهب الشابة في أغنية الشعبي وتخليدا لروح الفنان الراحل التي تحمل اسمه والذي تألق في هذا الطبع الموسيقي. ويندرج تأسيس هذه الجائزة التي تتوج سنويا أجمل صوت في المسابقة التي تساهم في تنظيمها وزارة الثقافة مع الجمعية -التي تأسست في 2012- ضمن مساعي هذه الأخيرة للحفاظ على الإرث الفني لهذا الفنان المتميز في عالم أغنية الشعبي. الهاشمي قروابي -الذي وافته المنية في 2006- هو أحد أشهر فناني أغنية الشعبي حيث أطرب أجيالا بأغانيه وصوته المتميز. وولد الراحل في السادس جانفي 1938 بحي ''المُرادية'' بأعالي العاصمة الجزائرية، ونشأ في حيّ ''بلكور'' الشعبي، أحد أقدم أحياء العاصمة. وكان الهاشمي فتًى وسيمًا ولعب كرة القدم، ومارس التمثيل الدرامي والكوميدي، ليختار بعدها دخول عالم الغناء من بوابة العمالقة فكان التقرّب من شيوخ الطرب الشعبي مثل الحاج محمّد العنقا والحاج مريزق والحاج حسيسن. ونظر هؤلاء باستغراب لهذا الفتى المدلّل الذي لا يكترث كثيرًا بشيء غير موهبته ووسامته، ويرفض أن يلتزم قواعد السلوك الفني السائدة في عصره، والتي تعتمد على استرضاء كبار أهل الطرب وعدم التحرّك إلا في حمايتهم. الهاشمي رفض الانصياع وبقي كذلك إلى أن تم توظيفه في أوبرا الجزائر عام 1953 من قبل الفنان محيي الدين باشتارزي. وهناك تمّيز بأغانيه التي وسمت بنكهة محلية و لم تنته الستينات حتّى كان له أسلوبه الشخصي في الغناء،والذي قام على تحرير أغاني ''الشعبي'' من لغة القرون الوسطى، تبسيطه ليفهمه كلّ الناس. مما شتت الجمهور الجزائرية تلك الفترة بين الولاء لشيوخ الطرب القديم والإعجاب بالخرجات التجديدية للهاشمي قروابي.