اعترف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بصعوبة استرجاع الأرشيف التاريخي للجزائر من فرنسا، قائلا إن مهمة الحصول عليه ليست سهلة، وتتطلب وقتا طويلا، مشيرا إلى أن مساعي اللجنة الجزائرية الفرنسية التي اجتمعت أفريل الفارط، تشهد تقدما ملحوظا فيما يخص استرجاع الأرشيف. وأوضح زيتوني، خلال نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة "المجاهد"، أن اللجنة الفرنسية الجزائرية، والمشكل أعضائها من لجنة الأرشيف الفرنسية والمركز الوطني للأرشيف، اجتمعوا في شهر أفريل الفارط، من أجل مناقشة موضوع استرجاع ممتلكات الجزائر التاريخية التي استحوذت عليها السلطات الاستعمارية بالقوة من 1830 إلى 1962 واعتبرتها "غنيمة حرب"، مؤكدا أن جهود الجانب الجزائري متواصلة إلى غاية استرجاع الأرشيف، بطرق دبلوماسية، مشيرا إلى أن العملية تشهد تقدما كبيرا في انتظار استرجاعه بشكل كامل. واعتبر وزير المجاهدين، أن الأرشيف الذي تستحوذ عليه فرنسا، كاف لكتابة تاريخ الجزائر كاملا، مؤكدا أن الدولة عند الحصول عليه ستتكفل بكيفية تبليغ الجانب الخفي من تاريخ الجزائر للأجيال القادمة، وأضاف الطيب زيتوني أنه سيأتي يوم تعترف فيه فرنسا بجرائمها مضيفا أن كتابة التاريخ الثوري عرفت مرحلة متقدمة عبر الشروع في تسجيل شهادات المجاهدين، كما تم تنصيب مجلس علمي متكون من باحثين ومؤرخين في كل المتاحف، وهذا يضاف حسب الوزير إلى 1312 مقبرة للشهداء عبر كافة الوطن، بالإضافة إلى 1200 مركز تعذيب، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تسمية شوارع وأحياء بعض الولايات بنسبة 90 بالمائة بأسماء شهداء، على أن تنتهي العملية في الفاتح نوفمبر القادم.