حذر أمس، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي، من تناول المستهلك مواد استهلاكية تعرضت لأشعة الشمس مطولا، حيث سيتأذى المستهلك بالدرجة الأولى كونها تسبب له تسممات غذائية حادة والإسهال والقيء، مشيرا إلى أن تزامن شهر رمضان خلال هذه الأعوام مع فصل الصيف قد يزيد من التعرض لبعض المشاكل الصحية وخاصة الناتجة عن نقص المياه والأملاح في الجسم. وقال زبدي ل«البلاد" أمس، إن ضربة الشمس تأتي نتيجة التعرض المطول لأشعة الشمس أو الحرارة المرتفعة، حيث يفقد الجسم القدرة على إخراج الحرارة ويسبب بقاؤها في الداخل ضرراً على الأعضاء الحيوية في حالات قليلة وفي حالات أخرى تؤدي إلى آلام حادة في الرأس مع فقدان الجسم للسوائل مما يسبب آلاماً عضلية وإرهاقاً وعصبية شديدة، إضافة إلى الغثيان والقيء واحمرار وتوهج الجلد وزيادة سرعة التنفس وتسارع ضربات القلب والالتهاب الداخلي للمخ، حيث تؤدي ضربة الشمس وهي حالة طبية خطيرة، تنجم عن فشل المركز المنظم للحرارة بالمخ، مما يؤدي إلى رفع حرارة الجسم مع عدم وجود عرق، لذلك يلاحظ أن جلد المصاب أحمر وجاف، مع ارتفاع في درجة حرارته. وفي الحالات الضعيفة يشكو المصاب من الصداع والغثيان والدوخة وهذا ما شهدته مستشفيات و المرا؛ز الطبية خلال هذه الأيام. من جهة أخرى، أكد مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك أن درجة الحرارة المرتفعة تهلك المنتوج وتؤدي إلى تأثر الجراثيم في حالة ما إذا لم يكن محفوظا في أماكن مخصصة لذلك وسط درجة حرارة معتدلة، موضحا أنه إذا اختلت درجات حفظ المواد الاستهلاكية ستتعرض هذه المواد للتلف وتتسبب في تسممات غذائية وأنها تشبعت بالجراثيم التي صاحبت الفترة الطويلة لتعرض المواد لدرجة حرارة مرتفعة، حيث تساهم في تفاعل البلاستيك مع المواد السائلة وتراكم الجراثيم المسببة لتسممات الغذائية المزمنة المعروفة بخطورتها على صحة الإنسان.