يمثل صباح اليوم أمام هيئة محكمة الجنح بمحكمة بودواو ببومرداس، 28 متهما في أعمال الشغب التي عرفتها منطقة بودواو، الأسبوع الماضي، والمتابعين بجنحة التحريض على أعمال الشغب وتحطيم مرافق عمومية ومنع السلطات الدولة من تأدية مهامها، وذلك بعد أن أمر قاضي التحقيق بإيداع 5 متهمين الحبس المؤقت· فيما ستتم محاكمة المتهمين الثمانية القصر بمحكمة الأحداث ببودواو· حيثيات القضية بدأت يوم الأحد الفارط، لما أقدم أكثر من ألف مواطن ينحدرون من حي بن مرزوقة ببودواو البحري الذي يضم 10 آلاف مواطن، على غلق الطرق الوطنية رقم 24 و05 و61 احتجاجا على سياسة التهميش وإقصاء حيهم من مختلف المشاريع التنموية، خاصة مع تزايد السكان بالحي· وما زاد من غضب المحتجين، تعطل منذ 4 أشهر مشروع تزويدهم بالغاز الطبيعي وهذا ما جعلهم يتصلون بالجهات الوصية وتم عقد عدة اجتماعات بهدف إعادة الانطلاق في مشروع تزويد بن مرزوقة بالغاز الطبيعي، رغم الشكاوى التي رفعوها لدى السلطات المحلية والجهات الوصية التي وعدتهم بحل المشكل قريبا والذي سيتزامن مع تهيئة الحي الذي أصبح وضعه كارثيا، خاصة مع الأمطار الأخيرة بسبب اهتراء الطرقات وانسداد قنوات صرف المياه، إضافة إلى مشكل المفرغة العمومية الواقعة بحييهم والتي طالبوا في العديد من المرات الجهات المعنية بالتدخل وتحويلها إلى منطقة أخرى، إلى جانب غياب قنوات الصرف الصحي التي أضحت الهاجس الأكبر الذي يؤرق السكان بعد انتشار الأوبئة، نتيجة لجريان قنوات الصرف الصحي في العراء· وعليه، فإن حي بن مرزوقة يفتقد لأدنى ضروريات الحي وأن كل قطاع يتحجج بضرورة الانتهاء من مشروع آخر، على حد قولهم، ليرمو بالمسؤولية على القائمين على مشروع تعبيد الطريق الذي يرفضون إعادة تعبيده قبل الانتهاء من عملية ربط الحي بغاز المدينة، وهو ما جعل سكان الحي في دوامة الانتظار وعليه لم يجدوا أمامهم إلا اللجوء إلى الاحتجاجات التي تواصلت أمس الأحد إلى الساعة الرابعة، وهذا ما سبب الشلل الكامل لحركة المرور الوطنية· وعليه، تدخلت قوات مكافحة الشغب التي حاولت إبعاد المحتجين عن الطريق وقد حصلت مشادات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، مما أسفر عن عدة جرحى في وسط المواطنين وأعوان الأمن· كما تم القبض على 28 محتجا منهم 8 قصر تم السماع لهم أمام قاضي التحقيق، قبل أن تتم إحالتهم على محكمة الجنح لمحاكمتهم حسب القانون·