دعت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" إيرينا بوكوفا في لندن إلى مواجهة "إستراتيجية التطهير الثقافي" التي يقودها من سمتهم متطرفي تنظيم "داعش"، وجعل الثقافة أداة لمواجهتهم. وقالت بوكوفا خلال مؤتمر في معهد شاتام "إن تدمير التراث من قبل المتطرفين ليس ضررا جانبيا.. المتطرفون يستهدفون التراث بشكل منهجي لضرب جذور وقلب المجتمعات"، معتبرة أن هناك "إستراتيجية تطهير ثقافي". واستهدف تنظيم "داعش" مواقع أثرية عدة، ومؤخرا فخخوا المواقع الأثرية في مدينة تدمر الأثرية الشهيرة في سوريا، وهو ما أثار مخاوف من تدمير هذا الموقع المدرج على لائحة التراث الإنساني العالمي. وقالت بوكوفا إن "الثقافة لطالما كانت ضحية الحرب، ولكن ما نراه اليوم لم يسبق له مثيل في نطاقه وطبيعته، وهذا يتطلب مقاربة جديدة وسياسات جديدة ونوعا جديدا من التعاون داخل المجتمع الدولي". وأضافت "أعتقد أنه يجب التنبه إلى أن القوة الشديدة ليست كافية لهزيمة التطرف الذي يستولي على الأراضي.. نحن أيضا في حاجة إلى القوة الناعمة"، مشيرة إلى أنه "يجب أن تكون الثقافة جزءا من ردنا على التطرف". وأطلقت اليونسكو حملة بعنوان "متحدون مع التراث" للدفاع عن التراث في وجه المتطرفين ودعايتهم، وذلك على هامش المؤتمر التاسع والثلاثين للجنة التراث العالمي في بون بألمانيا، والذي سيستمر حتى يوم 8 جويلية الجاري.