دعا البيت الأبيض الأمريكي قادة الاتحاد الأوروبي والمسؤولين اليونانيين لإيجاد تسوية تتيح بقاء أثينا في منطقة اليورو، وذلك غداة رفض اليونانيين في استفتاء خطة دائني هذا البلد، وقبل قمة طارئة لدول منطقة اليورو حول المسألة اليونانية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش أرنست إن "الاستفتاء انتهى، لكن رؤيتنا تبقى نفسها" معتبرا أن من مصلحة الطرفين إيجاد حل "يتيح لليونان البقاء في منطقة اليورو". ودعا أرنست الجانبين إلى "التوافق على مجموعة إصلاحات، وعلى تمويل يضع اليونان على طريق إدارة دائمة لديْنها، ولكن أيضا يضعها على طريق نمو اقتصادي". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تباحث مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند بشأن اليونان، وأكد الرئيسان أهمية التوصل إلى السبيل الذي يتعين اتباعه لتتمكن اليونان من متابعة الإصلاحات والعودة إلى النمو داخل منطقة اليورو" وأن "ذلك سيتطلب تسويات صعبة من الجميع". ومن جهته، أكد وزير الخزانة الأميركي جاك ليو، في مكالمة مع رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس ووزير المالية الجديد إكليدس ستاكا لوتوس، أن واشنطن تطلع إلى أن تستأنف أثينا والأطراف الأخرى المشاورات من أجل حل الأزمة اليونانية. وقالت الوزارة الأمريكية -في بيان- إن ليو عبر عن الأمل بالوصول إلى نتيجة "تسمح لليونان بإجراء إصلاحات هيكلية ومالية صعبة لكنها ضرورية، والعودة إلى النمو وتحقيق القدرة على الوفاء بالديون ضمن منطقة اليورو". وقبيل انطلاق قمة طارئة وحاسمة في بروكسل لدول منطقة اليورو، بدا القادة الأوروبيون منقسمين الاثنين حول استئناف المفاوضات مع أثينا التي تجد نفسها في وضع مالي حرج. وكانت كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي قد أكدا أمس أنهما يحترمان نتيجة استفتاء اليونان، وأن الباب ما زال مفتوحا للمفاوضات مع أثينا، حيث شدد هولاند على "الأهمية الملحة" للتوصل إلى حل للجمود الاقتصادي الراهن. وأكد الرئيس الفرنسي أن الأمر متروك لتسيبراس لكي يقدم اقتراحا جادا وذا مصداقية، يمكن ترجمته إلى برنامج "طويل المدى ودائم" وهو ما أيدته ميركل بتأكيدها أن الأمر متروك لتسيبراس لتقديم مقترحات جديدة حول سبل التعافي الاقتصادي لليونان قبل قمة مجموعة اليورو المرتقبة. وبعد أن احتفل بفوز "لا" بنسبة 61,31% في استفتاء الأحد، سعى رئيس الوزراء اليوناني إلى الظهور بمظهر الزعيم الموحد، ودعا قادة أحزاب المعارضة لاجتماع مشترك للمرة الأولى قبل سفره إلى بروكسل لحضور قمة دول منطقة اليورو.