عبرت ممثلة مجلس ثانويات العاصمة زينب بلهامل، في لقاء مع ''البلاد''، عن أسفها لما يحدث في الوسط التربوي من فوضى جراء حركة تحويلات التلاميذ التي لاتزال تجريها مديريات التربية لحد اليوم، حيث قالت ''إن هذه الحركة ترهق التلاميذ وتثير الفوضى والاضطراب لديهم، واتخاذ مثل هذه القرارات كان من المفروض أن يتم في نهاية السنة الدراسية الفارطة مثلها مثل الخريطة المدرسية التي أدى تأخر إصدارها إلى دخول الأساتذة في هاجس الفائض وتغيير المؤسسة''. وأضافت المتحدثة متهمة مديريات التربية بالعمل وفق طريقة عشوائية وارتجالية ''هذه الفوضى تدل على أن مديريات التربية لم تحضر للدخول المدرسي جيدا واكتفت بالعمل الارتجالي''. كما ذكرت المتحدثة أن مديرية التربية لوسط الجزائر قد عكفت مؤخرا على تحويل عدد من التلاميذ نحو مؤسسات أخرى دون مراعاة العامل النفسي الذي يلعب دورا مباشرا في التأثير على مردودية التلميذ، بسبب إغلاق بعض الملحقات من أجل إعادة تهيئتها أو تخفيف الضغط عن بعض المدارس. وهو ما جرى في كل من ثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي حيث تم تحويل بعض تلاميذها إلى ثانوية عقبة بن نافع، وكذا توجيه تلاميذ من ثانوية المقراني ببن عكنون إلى ثانوية عبد الرحمان بن رستم بشوفالي. في حين تم تحويل تلاميذ من ثانوية مسلم محيي الدين بحسين داي، بتوجيه البنات نحو ثانوية عائشة والذكور إلى ثانوية الثعالبية بالبلدية ذاتها. بالمقابل، تشهد بعض المؤسسات التربوية الأخرى إعادة دمج التلاميذ المطرودين وتسجيلهم من جديد في أقسام تقدمت فيها الدروس وأجريت الفروض الرسمية بها، ولا تزال الفوضى التي ميزت الدخول المدرسي لهذا العام تطبع الأجواء الدراسية في الكثير من المؤسسات التربوية سواء من الجانب التربوي أو من ناحية التسيير الإداري المتمثل في سوء التنظيم، إذ سجل عدم توفر بعض الأقسام لحد الساعة على أساتذة مواد رئيسية. كما أن تأخر اتخاذ القرارات الخاصة بإعادة تهيئة المدارس والملحقات حال دون استقرار التلاميذ الذين لم يلتحق بعضهم لحد اليوم بمقاعدهم البيداغوجية، وذلك بالرغم من مرور قرابة الشهرين منذ بداية السنة الدراسية.