على رغم تصويت مجلس العموم عام 2013 ضد شن عمليات عسكرية في سوريا، ومع أن التفويض النيابية يجيز غارات دوية على داعش في العراق فحسب، أقرت الحكومة البريطانية أن طيارين بريطانيين ينفذون برفقة قوات الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ينفذون غارات جوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا. وأفادت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن قرابة 20 عنصرا من القوات البريطانية، من بينهم ثلاثة طيارين، انضموا إلى القوات الأميركية والكندية والفرنسية. وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون دعا في وقت سابق هذا الشهر إلى النظر في تعزيز الغارات الجوية ضد داعش في سوريا. ولا تحتاج بريطانيا إلى مصادقة أعضاء مجلس العموم لشن غارات عسكرية، لكن فالون قال إنه ستكون لأعضاء البرلمان الكلمة الأخيرة في ذلك. وأوضح حزب العمال البريطاني المعارض انه لن يعترض على أي عمل عسكري في سوريا.محرر شؤون الشرق الأوسط في"الفورن بوليسي" قال إن هذه الغارات على سوريا هي الأولى من نوعها منذ أربعينات القرن الماضي. وفي التداعيات البرلمانية المحتملة لهذه الغارات، يعود إلى رئيس مجلس العموم جون بركوه أن يقرر ما إذا كان سيدعو فالون إلى شرح سبب تدخل قوات بريطانية في سوريا. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن شهر رمضان المنصرم شهد مقتل نحو خمسة آلاف شخص فى سوريا جراء المعارك الدائرة بين قوات النظام السورى والمعارضة والجماعات المتطرفة. ونقلت تعن المرصد قوله - أن خمسة آلاف شخص قتلوا في مدن سورية عدة، بينهم 1220 مدنيا وفيهم 224 طفلا و178 من النساء، وذلك جراء قصف الطائرات الحربية أو التعذيب لدى أجهزة الأمن أو نقص المواد الغذائية. وأضاف المرصد أن بقية القتلى لقوا مصرعهم على يد مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة وفصائل متشددة أخرى في سوريا.