بريطانيا تنضم إلى فرنسا وأمريكا وواشنطن تتحدث عن إضعاف قدرات "داعش" شن التحالف الدولي غارات جديدة على مواقع لتنظيم "داعش" بريف حمص وسط سوريا. وأغارت طائرات قوات التحالف على مقرات لتنظيم الدولة في الرقة وريفها شمال شرق البلاد وفي مدينة منبج بريف حلب. واستهدفت الغارات موقع طلائع البعث الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" في الجهة الجنوبية لمدينة الرقة، ولم يُعلم إن كان تسبب القصف في سقوط قتلى بصفوف تنظيم الدولة في ظل تعتيم إعلامي شديد يفرضه التنظيم على خسائره. وأوضحت تقارير أن الغارات الجديدة استهدفت أيضا موقعا في ريف الحسكة يطلق عليه اسم فوج الميلبية. كما شنت طائرات التحالف أربع غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في مدينة الميادين بدير الزور التي يسيطر تنظيم الدولة على معظم أنحائها. وفي الأثناء، تبنى النواب البريطانيون الذي عقدوا جلسة طارئة بعد ظهر اليوم الجمعة بموافقة 524 صوتاً مقابل معارضة 43 صوتا، مذكرة للحكومة تجيز توجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في العراق. والموافقة على هذا النص تعني انضمام بريطانيا رسمياً إلى التحالف العسكري الدولي الذي يقاتل، بقيادة الولاياتالمتحدة، هذا التنظيم المتطرف. وقبيل الموافقة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن تدخل المملكة المتحدة في العراق ربما "يستمر لسنوات" حال أجازه البرلمان البريطاني. وقال كاميرون أمام مجلس العموم الذي دعاه لعقد جلسة طارئة للتصويت على انضمام المملكة المتحدة إلى التحالف لمحاربة تنظيم داعش "إن ذلك سيكون مهمة لن تنتهي في أشهر بل ستستمر سنوات، لكني أعتقد أنه علينا أن نستعد لهذا الالتزام". وأوضح "أنه يعتقد بوجوب اتخاذ خطوات أكبر في سوريا"، في حين يبت البرلمان الجمعة فقط في احتمال المشاركة في الضربات الجوية في العراق. وواجه كاميرن فشلا قبل 13 شهراً عندما رفض مجلس العموم رداً عسكرياً على نظام الرئيس السوري بشار الأسد المتهم باستخدام الأسلحة الكيمياوية. وبدأت مهمة طائرات التورنيدو البريطانية الست المنتشرة في قبرص مساء أول أمس. من ناحية أخرى، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، أن العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش تقوض قدرات التنظيم اللوجستية، وتعطل بنيته الأساسية في القيادة والسيطرة. وقال ديمبسي إن المعارضة السورية تحتاج ما بين 12 ألفاً إلى 15 ألف مقاتل لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون شرق سوريا. وقال "أؤكد أن الحملة ضد " تنظيم داعش" مستمرة وستستغرق وقتاً، هذه الاستراتيجية لا تركز على العراق ولا تقتصر عليه"، مضيفا أن "ضربات هذا الأسبوع أثبتت لداعش أن لا ملاذات آمنة له في سوريا، وأهدافنا تقوض قدرات التنظيم اللوجستية وتعرقل بنيته الأساسية".