تدور اشتباكات شبه يومية بين الجيش السوري ومسلحي تنظيم "داعش" في أرياف دمشق و حماة وحمص واللاذقية بغية استعادة الامن في هذه المناطق التي تمتد الجماعات المسلحة في زحفها اليها للسيطرة عليها في الوقت الذي تدرس فيه عدد من الدول امكانية الانضمام لقوى التحالف الدولي لكبح نشاط التنظيم. و قد تمكنت وحدات من الجيش السوري-حسبما اعلنه مصدر عسكري- من إحكام سيطرتها على عدة بلدات في ريفي حماة (وسط سوريا) واللاذقية (غربا) "بعد القضاء على عدد من الإرهابيين معظمهم من الجنسيات غير السورية". و يأتي هذا الانجاز نتيجة لعدد من العمليات الامنية قام بها الجيش السوري كان اخرها الشهر الماضي عندما تمكن من إعادة الأمن والاستقرار لعدة مناطق مهمة في ريف حماة الشمالي والغربي التي تعد استراتيجية التنظيم خاصة تلك القريبة من مدينة محردة التي تتواجد بها محطة توليد الكهرباء. كما تمكنت قوات عراقية مشتركة من استعادة ناحية ربيعة الحدودية مع سوريا من قبضة تنظيم داعش, وحسب مختصين فان سيطرة القوات العراقية على ناحية ربيعة ومعبرها الحدودى مع سوريا من شأنه قطع الامدادات عن تنظيم داعش فى العراق. و يبقى الوضع الامني في سوريا جراء نشاط عناصر تنظيم داعش هشا على الرغم من تمكن وحدات الجيش بمعية قوى التحالف الدولي استعادة السيطرة على عدد من المناطق كانت معاقل لعناصر التنظيم. و تسبب داعش امس الاربعاء في مقتل 39 شخصا و اصابة اكثر من 40 اخرين بجروح في انفجارين منفصلين بمدينة حمص السورية استهدفا تجمعا للمدارس بحى عكرمة الذي يشهد منذ أكثر من شهر عملية مصالحة بغية تسليم المسلحين اسلحتهم الإ أن هذه المصالحة لم تبصر النور بسبب عرقلة بعض التنظيمات المتشددة لهذه المصالحة. ورأت اوساط اعلامية ان هذه التفجيرات التي وقعت في حمص جاءت كرد فعل على المواقع التي خسرتها المعارضة المسلحة في حماة وحلب وريف دمشق منذ عدة اسابيع. -تحرك دولي للانظمام لقوى التحالف الدولي لوقف نشاط تنظيم داعش- يتحرك المجتمع الدولي من خلال مشاورات مكثفة من اجل ايجاد الاليات الكفيلة لوقف نشاط تنظيم داعش خاصة في العراق و سوريا حيث قدمت الحكومة التركية اقتراحا للبرلمان بشأن تحرك محتمل ضد تهديد تنظيم الدولة الاسلامية. وسيناقش البرلمان التركي الاقتراح لتفويض الحكومة والقوات المسلحة للتحرك ضد تهديد التنظيم خلال جلسة خاصة اليوم ,وتهدف الخطوة إلى توسيع السلطات لتشمل جميع الظروف والأحوال من بينها عبور القوات المسلحة التركية الحدود إلى العراقوسوريا فى حالة الضرورة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اعلن أن أنقرة لا يمكنها البقاء خارج التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم الذي اطلق على نفسه "الدولة الاسلامية" (داعش) في سورياوالعراق فيما تستعد البلاد لتحديد كيفية تدخلها . وجاء هذا الاقتراح بعدما تقدم مسلحو التنظيم فى سوريا وأصبحوا على بعد كيلومترات من الحدود التركية مما أدى الى نزوح الاف الاشخاص نحو تركيا. و في انتظار ما سيتمخض عن الاقتراح التركي تقوم قوى التحالف الدولي بشن غارات جوية على معاقل المعارضة المسلحة وخاصة المتشددة منها شملت الرقة ودير الزور والحسكة وحماة. و أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية والذي يضم ايضا بريطانيا ودول من الخليج العربي شن غارات جوية استهدفت تنظيم (داعش) بمدينة عين العرب (كوباني بالكردية) المتاخمة للحدود التركية في شمال سوريا والتي وصلت عدد البلدات التي سيطر عليها التنظيم الى 325 بلدة. كما شن التحالف غارات جوية على مواقع داعش بمنطقة عين العرب التي سيطر التنظيم على خطوط دفاعها في أريافها الشرقية والجنوبية والغربية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية ليرتفع بذلك حسب المصدر عدد القرى والبلدات والتجمعات السكانية التي سيطر عليها الى 325 منذ بداية هجوم الآلاف من عناصره المدعمين بالأسلحة الثقيلة على المدينة في ال 16 من شهر شتنبر الحالي. من جهتها قالت الحكومة البريطانية انها ستضطر إلى مراجعة إمكانية توجيه ضربات جوية على تنظيم داعش في سوريا. وكان مجلس العموم البريطاني (البرلمان) قد وافق على مذكرة للحكومة بشأن توجيه ضربات جوية في العراق ضد داعش وتسمح مذكرة الحكومة التي تم تبنيها بتأييد 524 نائبا مقابل رفض 43 "اللجوء الى الغارات الجوية" في إطار تلبية طلب دعم من الحكومة العراقية وتنص على أن لندن "لن تنشر أي جندي بريطاني في ميادين القتال". وتعني الموافقة على هذا النص انضمام بريطانيا رسميا الى التحالف العسكري الدولي الذي يقاتل بقيادة الولاياتالمتحدة هذا التنظيم. و في الوقت الذي اعلن فيه "الجيش السوري الحر" للمعارضة المسلحة مساندته و دعمه لغارات التحالف الدولي في سوريا ,قال الرئيس السوري بشار الأسد ان "محاربة الإرهاب لايمكن أن تكون على يد دول ساهمت في إنشاء التنظيمات الإرهابية ودعمتها لوجستيا وماديا". -مليار دولار تكلفة الضربات الامريكية ضد تنظيم داعش- كلفت الضربات العسكرية الأمريكية ضد معاقل تنظيم "داعش" في العراقوسوريا منذ أن انطلقت في الثامن من أغسطس الحكومة الأمريكية نحو مليار دولار. و حسب مركز تقييم الاستراتيجية والإنفاق "سي إس بي إيه" وهو مؤسسة مستقلة فإن العمليات الأمريكية ضد تنظيم داعش كلفت حتى ال24 من سبتمبر الفائت ما بين 780 و930 مليون دولار, في حين أن كلفة المستقبلية للعمليات مرتبطة بشكل رئيسي بطول الفترة الزمنية التي ستستمر فيها العمليات ومدى كثافة الضربات الجوية, فضلا عما إذا كان سيتم إرسال قوات برية يزيد قوامها عما هو مخطط الآن. و قد ترتفع تكاليف الحرب على التنظيم المتشدد إلى 8ر1 مليار دولارفي الشهر إذا تم تعزيز الوجود الأمريكي بقوات برية قوامها 25 ألف جندي. و جراء الاعتداءات الهمجية لتنظيم داعش تعيش سوريا اوضاعا انسانية مزرية حيث افاد تقرير اممى انه وفقا للمعلومات التى اكدتها مصادر مختلفة فان داعش قامت فى المناطق الخاضعة لسيطرتها بشن هجمات واسعة النطاق ومنهجية ضد المدنيين وكذلك تنفيذ السياسات التى تنتهك حقوقهم بشكل أساسى وان كثير من الضحايا كانوا من السنة الذين رفضوا مبايعة داعش او العيش بقواعدها اضافة الى استهداف الطوائف العرقية و الدينية.