طالب سكان قرية الإخوة عاشوري بنانة ببلدية سيدي مخلوف الواقعة على بعد 50 كلم من شمال ولاية الأغواط، تمكين منطقتهم الريفية من التزود بالكهرباء الفلاحية التي ظلوا يحلمون بها منذ سنوات طوال، حيث إن المتجول ببصره عند ولوجه مشارف هذه القرية التي تتوسط الطريق الوطني رقم 1 في شطره الرابط بين ولايتي الأغواط والجلفة تشد انتباهه شبكة عنكبوتية تشكلها كوابل الكهرباء المنطلقة من القرية نحو ضاية بنانة على مسافة تقدر بعشرات الأمتار، إضافة إلى العدد الكبير من النصب المختلفة الأشكال والأحجام المشكلة لاحتواء العشرات من عدادات الكهرباء. وهو ما يعكس صورة تخفي جمال القرية لتبرز جانبا سلبيا يشوه المنظر العام لها. كما أشار بعض الفلاحين أن هذه الكوابل الممتدة بشكل عشوائي تشكل خطرا على سلامة الفلاحين وأبنائهم ومواشيهم، كما تساهم في إضعاف التيار الكهربائي الذي يعود هو الآخر إلى ضعف المردود الإنتاجي، لا سيما في فصل الصيف وفصل الشتاء، حيث تتطلب المغروسات أكبر كمية من الماء، وأمام ذلك يطالب هؤلاء الجهات المسؤولة بالإسراع في عملية ربط آبارهم بالكهرباء الفلاحية، خصوصا وأن الشبكة الرئيسية للكهرباء لا تبعد عن أراضيهم إلا بمسافة تقل عن الكيلومتر الواحد. للإشارة، فإن محيط بنانة الفلاحي، يعتبر من المحيطات الهامة بالبلدية ذات الطابع الريفي والرعوي، التي تم استصلاحها بنسبة متكاملة واستفاد فيها أكثر من 20 فلاحا بالدعم الفلاحي، وتتميز بغراسة الأشجار على مساحة تصل إلى ال 200 هكتار قابلة للتوسع والنماء، شريطة توفير الكهرباء الفلاحية التي قد تثبتهم في أراضيهم وتسهل خدمتها من أجل دعم السوق المحلية والولائية بالخضر والفواكه. الجدير بالذكر أن قرية بنانة التي تبعد عن مقر البلدية بنحو 03 كلم في الحدود الولائية بين ولايتي الأغواط والجلفة، تم إنشاؤها منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي في إطار برنامج الثورة الزراعية وعليه يبقى يناشد سكان قرية الإخوة عاشوري بنانة الجهات الوصية وعلى رأسها والي الولاية الجديد بضرورة التدخل لانتشالهم من هذه الوضعية التي أثرت بالسلب على نمطهم المعيشي، بالرغم من كل النداءات التي تقدموا بها للمسؤولين في العديد من المناسبات.