لازال فلاحو منطقة ضاية بن نانة المحاذية لقرية الإخوة عاشوري بن نانة ببلدية سيدي مخلوف الواقعة على بعد 48 كلم في الجهة الشمالية الشرقية لولاية الأغواط على محور الطريق الوطني رقم 01 بين ولايتي الأغواط و الجلفة يترقبون تدخل المسؤولين المعنيين لحل مشكلهم المرير في تزويدهم بالكهرباء الفلاحية التي تدرأ عنهم عناء استخدام محركات " الديزل " في استخراج مياه السقي التي لم يكن استعمالها فاعلا أو مشجعا على خدمة الأرض لكثرة الأعطاب و غلاء قطع الغيار بسبب اختفائها من السوق الوطنية . المتجول ببصره عند ولوجه مشارف قرية الإخوة عاشوري بنانة تشد انتباهه الشبكة العنكبوتية التي تشكلها كوابل الكهرباء المنطلقة من القرية نحو ضاية بنانة على مسافة تقدر بعشرات الأمتار ، إضافة إلى العدد الكبير من النصب المختلفة الأشكال و الأحجام المشكلة لاحتواء العشرات من عدادات الكهرباء ، و هو ما يعكس صورة تخفي جمال القرية لتبرز جانبا سلبيا يشوه المنظر العام لها ، كما أشار بعض الفلاحين أن هذه الكوابل الممتدة بشكل عشوائي تشكل خطرا على سلامة الفلاحين و أبنائهم و مواشيهم ، كما تساهم في إضعاف التيار الكهربائي الذي يعود هو الآخر على إضعاف المردود الإنتاجي. لا سيما في فصل الصيف و فصل الشتاء أين تتطلب المغروسات أكثر كمية من الماء ، و أمام ذلك يطالب هؤلاء الجهات المسؤولة بالإسراع في عملية ربط آبارهم بالكهرباء الفلاحية , خصوصا وأن الشبكة الرئيسية للكهرباء لا تبعد عن أراضيهم إلا بمسافة تقل عن الكيلومتر الواحد . و للإشارة فإن محيط بنانة الفلاحي , يعتبر من المحيطات الهامة بالبلدية ذات الطابع الريفي و الرعوي , التي تم استصلاحها بنسبة متكاملة و استفاد فيها أكثر من 20 فلاحا بالدعم الفلاحي , و تتميز بغراسة الأشجار على مساحة تصل إلى ال 200 هكتار قابلة للتوسع والنماء , شريطة توفير الكهرباء الفلاحية التي قد تثبتهم في أراضيهم و تسهل خدمتها من أجل دعم السوق المحلية و الولائية بالخضر و الفواكه . و الجدير بالذكر أن قرية " بنانة " التي تبعد عن مقر البلدية بنحو 03 كلم في الحدود الولائية بين ولايتي الأغواط و الجلفة ، تم إنشاؤها منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي في إطار برنامج الثورة الزراعية .