أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر تاج في تجمع شعبي أجراه بالقاعة المتعددة الرياضات أمس ببلدية الدواودة بتيبازة، أن الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد سواء على صعيد الأوضاع غير المستقرة في غرداية أو حتى من الناحية الاقتصادية في ظل انخفاض أسعار البترول تسببت في تأخر التعديل الدستوري المرتقب منذ أكثر من سنة. وأشار غول في ذات السياق "على لسان رئيس الجمهورية عبد العزير بوتفليقة" إلى أنه يريد من خلال التعديل القادم إنشاء دستور توافقي يرضي جميع الأطراف دون أن يخص جهة معينة سواء الحكومة أو أحزاب السلطة أو حتى المعارضة. وحسب ذات المتحدث، فإن الدستور سيحمل إصلاحات كبرى يمكن للجزائر من حلحلة المشاكل الحالية. وحول موضوع التدريس بالعامية الذي أثار بلبلة في الآونة الأخيرة بالأوساط الشعبية، اعتبر غول أن الكلام ليس له أي أساس من الصحة، منوها لأنها مجرد تسريبات من أطراف لها أهداف خفية، لأن العربية لغة الإسلام ومجسدة في الدستور، كما أوضح أن مثل هذه القرارات المهمة تمر عبر الحكومة، مؤكدا بصفته عضوا في الحكومة أن تدريس العامية في الابتدائية لم يطرح. وأضاف رئيس حزب تاج أن اللغة العربية والأمازيغية خط أحمر ولا يمكن التلاعب بها، مشيرا في سياق متصل إلى أنه لا يجب أخذ هذه النقطة لإثارة الفتنة والبلبلة، مضيفا أنه لا يمكن ترك مجال "للخلاطين" -على حد تعبيره- لزعزعة الرأي العام. كما دعا رئيس حزب تاج الطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى إنشاء فضاء واسع لخلق فضاء أو قطب لرفع التحديات السياسية والاقتصادية وحتى الأمنية، والوقوف في وجه أصحاب الأجندات الخفية التي تقف وراء جر الجزائر نحو ربيع عربي، مشيرا إلى وجود مؤامرات تحبك للإطاحة بالجزائر، وفي إشارة إلى ما جرى في غرداية خلال الشهر المنصرم قال غول "ما يجمعنا كثير وما يفرقنا قليل وعلينا اغتنام الاختلاف لخلق الكثير على خطى أمريكا التي صنعت من اختلاف شعبها الكثير". من جهة أخرى، ثمّن رئيس حزب تاج عمار غول قرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال المجلس الوزاري الأخير بما فيها القرارات التي أقرها على الصعيد الاجتماعي ومنها مراجعة المادة 87 مكرر التي سيتم تطبيقها شهر أوت الحالي بأثر رجعي وإصراره على التكفل بتشغيل الشباب وإنشاء مؤسسات مصغرة.