زكّى أمس، أعضاء المجلس الوطني لحزب تجمع أمل الجزائر "تاج" بالإجماع، جميع قرارات رئيس الحزب عمر غول والمكتب السياسي، لا سيما تلك التي اتخذها مؤخرا، خاصة المتعلقة بنقطة الانضباط والجدية والالتقاء والتوافق من أجل مصلحة الحزب، وذلك على خلفية الاعتداء الذي قام به النائب أحمد صالح لطيفي ضدّ النائب ورئيس كتلة الحزب بالمجلس الشعبي الوطني كمال عبازي، بفصل الأول نهائيا عن الحزب. وفي الإطار نفسه، كشف عمر غول، رئيس الحزب، عن استحداث الحزب لجنة مكلفة بتعزيز واستكمال بناء الحزب، وستقدم تقريرها خلال الجامعة الصيفية للحزب المرتقب تنظيمها بعد شهر رمضان. هذا وبعد يومين من النقاش والدراسة من خلال ورشات تتعلق بالاقتراحات حول تعديل الدستور من طرف أعضاء المجلس الوطني للحزب المنعقد بتيبازة في دورة عادية، تمخض عن الاجتماع بيان ختامي زكاه أعضاء المجلس تضمن تثمينا لمخطط عمل الحكومة المصادق عليه مؤخرا في البرلمان، وكذا دعم مقاربة الدولة في التعاطي مع قضية الساحل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والدعوة إلى تغليب لغة الحوار والمصالحة الوطنية. كما أطلق الحزب نداءا إلى كل أبناء غرداية والعلماء والسياسيين والمجتمع المدني، لتغليب قيم الحوار والتسامح وعدم المضي في سبيل محاولات التفكيك وتفجير الأوضاع. وقد سادت أجواء النقاش المرن بين أعضاء المجلس الوطني لحزب "تاج" على مدى يومين، وهو الموقف الذي ثمنّه غول، مشيدا "بروح المسؤولية والجدّ والانضباط والوقوف مع الحقّ والاعتزاز بالانتماء إلى الحزب"، حيث أسفرت ورشات النقاش عن تحديد مقترحات الحزب بخصوص تعديل الدستور، وفي هذا الشأن صرح رئيس الحزب عمر غول أن المجلس فصل في إقتراحاته، وكشف أن لقاء الحزب مع أحمد أويحيى، وزير الدولة ومدير الديوان برئاسة الجمهورية الذي يقود مشاورات تعديل الدستور، سيكون اللقاء ما قبل الأخير، أي قبل لقاء حزب جبهة التحرير الوطني. في اطار متصل، عرّج غول على مختلف محاور مقترحات الحزب حول تعديل الدستور، أبرزها إدراج المصالحة الوطنية كركيزة ضمن هذا الدستور لتكون مستقبلا فضاء يُلجأ إليه لمعالجة أي وضع في البلاد بعيدا عن كل مظاهر العنف والإرهاب، حيث من شأنها أيضا طي نهائيا صفحة العشرية المأساوية وعدم الوقوع في أخطاء الماضي.