رافع عمر غول من أجل بقاء بوتفليقة في الحكم لعهدة رئاسية أخرى، وبرر ذلك بوجود ”مخاطر محدقة بالوطن”، وبالنسبة إليه فإن بقاء بوتفليقة يعني استمرار الجزائر في ”استقرارها ووحدتها”. وقيّم حصيلة عهداته الثلاث ب”الإيجابية في عمومها”، وقال إنه حقق وعوده الثلاثة. وبالنسبة للسلبيات لم يسجل غول سوى ”أشياء جزئية”. وتحدث غول عن وجود ”تنسيق دوري” مع قيادات التحالف الحكومي. واعتبر مطلب المعارضة بإنشاء لجنة مستقلة بأنه لا يفي بالغرض، لأن الأهم هو مدى قدرة الأحزاب على مراقبة صناديق الاقتراع وتجييش مناضليها لذلك. غول مع محاكمة المتورطين في الفساد، ولكنه ضد توزيع الاتهامات، معلنا في شكل تحدٍ ”البيّنة على من ادعى”، ومن يملك ملفات فليقدمها للعدالة. عمر غول ينتقد ”المتاجرين بمرض الرئيس”، ويصرّح بوتفليقة سيخوض حملة الرئاسيات بنفسه أفاد عمر غول، رئيس ”تجمع أمل الجزائر”، بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيخوض بنفسه حملة انتخابات الرئاسة المقبلة. ورفض أي حديث عن ”عجز الرئيس بدنيا” بخصوص الوفاء بأعباء رئاسة البلاد لخمس سنوات أخرى. وصنف من يقول إن حالة بوتفليقة الصحية لا تسمح له بالاستمرار في الحكم، في إطار ”التخلاط السياسي”. وسأل صحافيو ”الخبر”، غول لدى نزوله ضيفا في ركن ”فطور الصباح”، عن دوافع مناشدته الرئيس الترشح لعهدة رابعة برغم حالته الصحية المتردية، فقال: ”مرض الرئيس أصبح سجلا تجاريا سياسويا يستعمل للتخلاط السياسي. أما الحقيقة هي أن الرئيس تعافى، ومرضه أصبح في حكم الماضي”. وتساءل بخصوص من يرى أن الرئيس لم يعد قادرا بدنيا على تسيير البلاد: ”هل شؤون الدولة معطّلة؟ هل توقفت مؤسسات الدولة؟ ألا تقوم الحكومة بمهامها بصفة عادية؟”. وأضاف: ”قيل في فترة علاج الرئيس إنه مريض ولن يعود حيّا إلى البلاد. وقيل إنه انتهى سياسا، واتضح أن كل ذلك كان أمنيات أشخاص تشبثوا ببصيص أمل مرتبط بعدم ترشح بوتفليقة، حتى يخلو لهم المجال ليترشحوا”. ويرى عمر غول أن بوتفليقة ”رئيس محبوب يملك شعبية منقطعة النظير، ويحظى برضى الشعب، وتلك صفات حباه الله بها. ولو لم يكن الجميع متأكد من ذلك، لتقدم المئات إلى الانتخابات، ولكنهم يعلمون أنه لو ترشح سيفوز لا محالة”. وبشأن احتمال تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات، قال رئيس ”تاج”: ”تأجيل تعديل الدستور أو إجرائه قبل الانتخابات جزئية لا تهمنا في الحزب، وما يهمنا هو مضمون التعديل. نحن نريد مزيدا من الفصل بين السلطات الثلاث، ومزيدا من التكامل والتوازن بينها، ومن المهم أن تحدد الصلاحيات بدقة تفاديا لهيمنة سلطة على أخرى. ونرغب في أن يسدّ الدستور الجديد الفراغات الموجودة في المؤسسات”. وأوضح غول أن الجيش ”بحاجة إلى تعزيز مكانته في الدستور بشكل أكبر”. وأن المسودة المرتقبة ”ينبغي أن تعزز دور المرأة في المجتمع والمؤسسات. كما ينبغي أن تضع خطا أحمر للمسائل المتعلقة بأمن واستقرار ووحدة الوطن، بالتنصيص على أقسى العقوبات ضد من يتلاعب بها في النصوص التطبيقية التي تصدر بعد تعديل الدستور. ونرغب في أن يقوّي الدستور الجديد المصالحة كثقافة وتوجه”. وبخلاف ما يعتقده الكثير من المختصين في القانون، لا يرى غول أن التعديل الذي أدخله بوتفليقة على الدستور في 12 نوفمبر 2008، حوّل النظام السياسي إلى رئاسي مطلق بصلاحيات غير محدودة بعد أن جرّد رئيس الحكومة من الصلاحيات القليلة التي كانت بين يديه، ونزل به إلى ”رتبة” وزير أول ينقل الأوامر الرئاسية لأعضاء الحكومة. ويقول رئيس ”تاج” إن البلاد مازال يحكمها نظام شبه رئاسي، ويعارض طرح قطاع من الأحزاب، بشأن اعتماد النظام البرلماني على أساس أن ”عدم الاستقرار هو سمة الحكومات في دول عريقة جرّبت هذا النظام”. الجزائر: حميد يس
يرى أن بوتفليقة هو الأصلح لقيادة البلاد لعهدة أخرى ”هناك من ينتظرون أن تعيّنهم السلطة رؤساء” نفى رئيس حزب ”تجمع أمل الجزائر”، أن يكون شقيق الرئيس، سعيد بوتفليقة، وراء تأسيس الحزب أو داعما له، وقال ”هذا كلام متداول ونعرف أن تاج أزعج أطرافا وفاعلين وبعضا ممن يخاصموننا”. واعتبر غول ما يتداول ”إلصاق للتهم بأي صفة وهذا أمر طبيعي وعادي، ولكن تاج ليس حزب سعيد بوتفليقة الذي نكن له الاحترام، حزبنا مستقل وأسس بأفكار واضحة ويضم زبدة من أبناء الوطن”، كما أكد ”لسنا حزبا يسيّر بالتليكوموند أو ينتظر الأوامر”. ودافع غول، بشدة، على بقاء الرئيس بوتفليقة في الحكم، وقال ”من الحكمة أن يبقى بوتفليقة في الحكم وأن لا تعطى فرصة للمغامرين أو المقامرين، والجزائر مستمرة في استقرارها وقرارها”، وتابع ”صحيح أن الرئيس كبر لكن أفكاره شبابية، وإلا لماذا يحب الشباب رئيسهم؟ لكن في حال لم يترشح بوتفليقة، هل تترشحون للرئاسة؟ يجيب غول ”إذا جدّ جديد ندرس الأمر في مؤسسات الحزب ونتخذ القرار”. وأفاد رئيس ”تاج” أن ترشيح بوتفليقة ”كان عن قناعة وبلا ديماغوجية، وكل من تقدم للرئاسيات فهو فارس من فرسانها، أما أنا فليس لي طموح شخصي في الرئاسيات ومستعدون للتضحية حتى بالحزب من أجل طموحات الأمة”. واستغرب غول، ما أسماه ”انتظار أطراف حتى يقرر الرئيس بوتفليقة إن كان سيترشح أم لا، حتى يتخذوا موقفا من الترشح”، وتابع ”يجب أن نشجع الناس على الترشح والتبارز بالبرامج والأفكار”، لكنه عاد وأكد على أن بوتفليقة هو الأنسب للاستمرار في قيادة البلاد ”نظرا للظرف الذي تمر به الجزائر وطنيا وإقليميا، وهو ما جعلنا نرشح الرئيس لعهدة جديدة، ومن أراد أن يترشح فليتفضل، لكن يجب أن يسمو إلى مقام رئيس الدولة”. وتحاشى غول الرد على سؤال إن كان يملك اليقين بأن الرئيس سيترشح لعهدة رابعة، وقال ”هناك من شاتي اللبن ومدرڤ الطاس.. وبوتفليقة له شعبية كبيرة والناس يحبونه، وإذا كان هناك من يخاف من شعبية الرئيس فهذا شيء آخر”. كما قال ردا على سؤال حول قول أطراف بأن النظام قد رتب الرئاسيات لصالح مرشحه بالقول ”هناك أناس ينتظرون السلطة لتعينهم رؤساء، فإذا عينتهم فالنظام جيد بالنسبة لهم، لكن إن لم تعينهم فالنظام ليس كذلك؟”. ولم ير غول عيبا في ”التجوال السياسي”، تعقيبا على ما يتردد من أن حزبه يضم منشقين من الأحزاب، وأكثر من ذلك، قال غول ”نعتبر ذلك من الحريات السياسية، والقضية تتعلق بالقناعات، كما أنها ظاهرة عالمية، وليس هناك حزب لا يأتي إليه مناضلون من أحزاب أخرى”، كما أفاد ”يمكن ترشيد التجوال السياسي لكن لا يمكن منعه”. وقال غول إن ”80 بالمائة من المنخرطين في تاج لم ينتموا إلى أي حزب ومنهم يوسف يوسفي، رئيس المجلس الوطني، و20 بالمائة، هم قيادات جاءت من أحزاب أخرى”، على أن ”تاج له 5000 منتخب رغم عدم مشاركتهم في الانتخابات”، لكن غول أكد ”نحن شجعناهم على الترشح كأحرار”.. وأضاف ”هل هناك حزب التحق به نواب ومنتخبون ورفضهم؟ ولماذا عندما يلتحق بالأحزاب متجولون يقبلونهم ولما يغادرونهم يمتعضون؟ فعندما نمنع الحرية فنحن نؤسس للعبودية”. الجزائر: محمد شراق
غول يكشف عن تنسيق دوري مع بن صالح وسعداني وبن يونس لن نستنسخ التحالف الرئاسي السابق ذكر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمر غول، أن هناك تنسيقا بشكل دوري بينه وبين عبد القادر بن صالح، الأمين العام بالنيابة للأرندي، ومع عمارة بن يونس وأيضا مع الأفالان، ”لكن لم يحدث وأن اجتمعنا وقررنا عقد اجتماع رباعي”، بسبب وجود ما أسماه ”خصوصيات لدى بعض الأحزاب”، في إشارة لانشغال حزبي الأفالان والأرندي بأوضاعهما الداخلية. وإن أكد أن عقد مثل هذا اللقاء ”وارد” على مقربة من الرئاسيات، غير أنه استبعد إعادة استنساخ ”نفس التحالف الرئاسي السابق”. أعطى غول الانطباع بأن الأمور عادية بين الأحزاب المشكلة للحكومة، من خلال وجود ما أسماه ”التنسيق الدوري” بين قيادات الأفالان والأرندي و”تاج” والحركة الشعبية، حتى وإن بقيت هذه اللقاءات في المستوى الثنائي ولم تلتئم في أي اجتماع ”رباعي”. وذكر غول أن التوصل إلى هذا اللقاء ”وارد وسيكون نتيجة محادثات مع الأحزاب الأربعة”. وعن الخيارات التي ستعتمدها هذه الأحزاب لم يقدم غول أفكارا محددة، لكنه أشار لإمكانية ”إعادة تحالف جديد أو خلق تقاليد جديدة”، مستبعدا إعادة استنساخ نفس التحالف الرئاسي السابق. ودافع غول عن حرية كل حزب وعن عدم ذوبانها، لأن الرئاسيات كما قال ”هي محطة من المحطات وليست نهاية في حد ذاتها”. من جانب آخر وعن سؤال يقول هل اجتماع أحزاب الفضاء الوطني في نفس التوقيت أريد به نسف لقاء مجموعة ال20، رد رئيس حزب ”تاج”، أن مبادرة ”الفضاء الوطني” التي أسسها حزبه رفقة 3 أحزاب أخرى، ليست موجهة لا ضد حزب أو مجموعة أو مرشح أو شخص، وليست عصا لضرب أي أحد، نافيا ما تردد بأنها كانت ترمي لنسف لقاء مجموعة ال20، مؤكدا بأن لقاء الفضاء الوطني ”كان مبرمجا منذ مدة ولم أكن على علم حتى بوجود لقاء لمجموعة ال20 في نفس اليوم”. وقال غول إن هذا الفضاء الجديد هو مقدمة لأننا نريد الوصول إلى لقاء أكثر من 30 حزبا، لأن برنامج حزبنا منذ تأسيسه ”يعمل على تجميع القوى الحية ولسنا منحصرين في الفضاء الحكومي أو الإيديولوجي، ونعتبر كل ما هو موجود في الساحة شريك أو صديق”. ودافع غول عن ”الفضاء الوطني وقال إنه ”لم يبرمج بطريقة عشوائية بل سبقته عدة لقاءات وليس في باب التزمير والتطبيل”. وبعد كشفه عن اتصال أحزاب أخرى للانضمام إليه، ذكر غول أن هذا الفضاء ليس ظرفيا يخص الرئاسيات فقط بل هو عمل مستديم. الجزائر: ح. سليمان
”تاج” مع ”من غلط يخلّص” قضايا الفساد أصبحت رهينة ”القيل والقال” قال عمر غول إن ”تاج مع مكافحة الفساد ولي غلط يخلص”، لكنه أكد بالمقابل أن ”البينة على من ادعى”، وقال إن ”العدالة وحدها مخولة البت في قضايا الفساد”، واعتبر غول أنه ”يجب ألا يعتمد على إشاعات مفبركة تطلق هنا وهناك، أو من خلال معلومات خاطئة أو اتخاذ أحكام مسبقة”. وأفاد رئيس ”تاج” أن القاضي وحده مخول بمعالجة قضايا الفساد، ودون ذلك لا ينبغي أن يحكم طرف على طرف أو ضرب طرف لطرف آخر، أو تعبيد الطريق لطرف على حساب طرف آخر يعمل على خدش سمعته”، وتابع ”لا نريد الإثارة فوق اللزوم لملفات عادية وبسيطة أو التهويل الذي يشوش على العدالة ويضعها تحت ضغط رهيب، وإلا يصبح الجميع متهم والجميع بريء”. ويرى غول أن ”هناك أرقام خيالية تتداول عن اختلاسات بالملايير، في قضية واحدة يقدم طرف أنها تتعلق ب1000 مليار، بينما طرف آخر يقدمها ب100 مليار”، قبل أن يؤكد ”يجب ألا نحكم بالقيل والقال”. الجزائر: ش. محمد
قال ضيف ”الخبر”
تغييرات الجيش تدخل في إطار الإصلاحات يرى غول التغييرات التي مست بعض المصالح العسكرية ”تدخل في إطار الإصلاحات التي مست كل الفضاءات”، مشيرا إلى أنه ”لم يسمع أحد في الجيش قد استنكر هذه الإصلاحات”. وقال إن حزبه مع تعزيز احترافية الجيش وتدعيمه ليساير تحديات الحاضر والمستقبل، واصفا ما تقوم به قوات الجيش بعمل جبار في الحفاظ على ركائز الوطن والوحدة الوطنية. الكرة في مرمى الأحزاب لمراقبة الانتخابات وإن اعتبر غول بأن المعارضة من حقها المطالبة بلجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات، وهي وجهة نظر نحترمها، لكنه قال لكي يتحقق هذا لن يكون من خلال استبدال لجنة بأخرى ووزير بآخر، بل على الأحزاب أن تجيش مناضليها وليس تأجير آخرين لفرض الرقابة الفعلية، وليس الصورية، على كل صندوق ومركز انتخابي. الكرة في مرمى الأحزاب لتعبئة 150 ألف مناضل لحراسة الصناديق، مؤكدا بأن حزبه مع تمكين الأحزاب من محضر الفرز والسجل الانتخابي لكن في إطار ما ينص عليه القانون. جعبوب حر في تصريحاته ردا على زميله السابق في الحكومة وفي حركة حمس، الهاشمي جعبوب، الذي دعا بوتفليقة الى ”التقاعد من أوسع باب” وعدم الترشح لعهدة رابعة، رد غول بأن ”كل من يتحدث غير كلامنا لا نعلق عليه وهو حر في تصريحاته ولا نفرض آراءنا على الآخرين والعكس. من يقتنع بأفكارنا فهو حر، لسنا نسخة طبق الأصل لبعضنا البعض”. تاج حزب ”الدولة والشعب” حتى وإن استبعد ذلك، لكن غول قال إذا اقتضى الأمر أن نكون في المعارضة، فإن هياكل الحزب ستقرر ذلك، معرفا حزبه بأنه ”حزب الدولة وحزب الشعب”. وعن عدد مناضلي ”تاج”، امتنع غول عن تقديم رقم بذلك، مشيرا ”نحن وضعنا هدف لبلوغ مليون منخرط الصائفة المقبلة”.