أكد رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح أن وصوله إلى مطار عدن الدولي لم يكن مفاجئا. وأضاف بحاح ، في تصريحات صحفية اليوم أن وصوله وعدد من المسؤولين إلى عدن لم يكن مفاجئا وكان مخططا له كما كان مخططا تحرير مدينة عدن من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح. وأفادت مصادر يمنية بأن طائرة سعودية هبطت إلى مطار عدن، وهي تحمل رئيس الوزراء بحاح إلى جانب مسؤولين آخرين. وأشارت المصادر إلى أن محافظ عدن نائف البكري وعددا من المسؤولين كانوا باستقبال بحاح، وانتقلوا معه لزيارة الجرحى في عدد من المستشفيات. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد اصدر تعليماته مسبقاً من مقر إقامته في الرياض بتوجه أعضاء الحكومة اليمنية إلى عدن خلال الأسبوع الجاري للبدء بأعمالها من هناك. وعلى صعيد آخر، كشف قائد عسكري يمني موالٍ للرئيس عبد ربه منصور هادي عن أن المقاومة اليمنية الجنوبية أعدت خطة لاستكمال تحرير باقي المدن الجنوبية والانتقال عبر محورين، إلى مدينتي تعز ومأرب، لتحريرهما من قبضة المتمردين، ثم الوصول إلى مشارف العاصمة ومحاصرتها بهدف إبعاد الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، منها، في غضون 15 يومًا. وقال العميد عبد الله الصبيحي، قائد عملية تحرير عدن إن "القوات الموالية للشرعية وضعت استراتيجية لتنفيذها خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع قوات التحالف، تتمثل في تطهير أكبر مساحة من الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين"، مشيرًا إلى أنه "تم وضع كل الاحتمالات التي يمكن أن تواجه القوات، مثل انتشار القناصة وزرع الألغام في مساحات مختلفة ومتنوعة". وأوضح أن القوة العسكرية التي ستنفذ العملية يفوق عددها ألفي جندي معهم عناصر من المقاومة الشعبية، بإسناد من طيران التحالف. ودبلوماسيًا، قالت مصادر مطلعة إن المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لا يزال يجري لقاءاته في القاهرة مع أطراف يمنية وعربية في محاولة لإحياء العملية السياسية في اليمن بعد فشل مشاورات جنيف و3 هدن إنسانية. وتحدثت المصادر عن "تفاؤل كبير بشأن التوصل إلى اتفاق، في وقت قريب"، رغم أنها أكدت أيضًا وجود "عقبات وعراقيل تعترض سير المشاورات". مضيفة أن "التطورات الميدانية التي شهدتها جبهات القتال، أخيرًا، عكست نفسها، بشكل كبير، في طبيعة طروحات كل الأطراف".