شدد حزب طلائع الحريات، على ضرورة إيجاد معالجة سياسية للأزمة في غرداية، مشيرا إلى أنه لا يمكن أبدا اختصار مقاربتها على الجوانب الأمنية، كما جدد إدانته للعملية الإرهابية التي استهدفت عناصر من الجيش الوطني بعين الدفلى، منوها بجهود مصالح الأمن الوطنية وتضحياتها في سبيل أداء الواجب الوطني. وأكد حزب بن فليس في بيان له أمس، تلقت "البلاد" نسخة منه، على ضرورة إيجاد حل دائم للأزمة في غرداية، موضحا أن السبيل إلى ذلك لا يقتصر على الحل الأمني، وإنما يستدعي إيجاد مقاربة سياسية، تمكن من إنهاء الفتنة. كما أدان المكتب السياسي للحزب العملية الإرهابية التي استهدفت الجيش في عين الدفلى قبل ايام، قائلا "تحية للقوات المسلحة ولكل مصالح الأمن الوطنية على المستوى العالي من التصميم والتضحية اللذين تتميز بهما أثناء تأدية واجباتها في حماية الأمة والدفاع عنها"، محذرا في الوقت ذاته، من الخطاب السياسي "المتفاخر" حول الانتصار على الإرهاب، وحول الأمن الكامل المُستعاد والسلم المحقق؛ والذي من شأنه أن يدفع نحو التراخي وانعدام اليقظة، مشددا على أن الإرهاب يبقى تحديا لا يمكن تجاوزه فعلا إلا من خلال خيارات سياسية واضحة ودون أي تنازل حول قيم التوافق وتقدم و تسامح مجتمعنا. وفي تعليقه على قانون المالية التكميلي، انتقد البيان، صدور قانون المالية التكميلي مؤخرا عن طريق أمرية رئاسية، مستنكرا اللجوء إلى هذا الإجراء التشريعي الأحادي، والذي- حسبه - يستولي على صلاحيات البرلمان ويحرم المواطنات والمواطنين من نقاش ضروري حول استراتيجية مواجهة الأزمة الطاقوية العالمية، مشيرا إلى أن الإجراءات المتخذة لا ترقى لمستوى خطورة واستثنائية هذه الأزمة التي لم تدرك السلطات العمومية أبعادها الحقيقية ولا فهمت حقيقة طبيعتها الهيكلية، متأسفا على عدم استغلال فرصة هذه الأزمة لإدخال إصلاحات هيكلية عميقة تعمل على تغيير الطبيعية الريعية للاقتصاد الوطني وتسير به في طريق الإنتاجية والتنافسية والنجاعة، وهي العناصر الكفيلة ببناء اقتصاد وطني عصري ودولة متطورة.