أدانت التشكيلات السياسية بشدة الاعتداء الإرهابي على أفراد الجيش الوطني الشعبي بعين الدفلى، ودعت إلى التحلي بروح المسؤولية والحكمة ووضع المصالح العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات. شجب رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، بشدة الاعتداء الإرهابي ضد قوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة عين الدفلى، واصفا هذا الفعل ب”الشنيع والمشين الذي لا يمكن أن يثير في سائر مجتمعنا سوى مشاعر الاستياء والاستنكار المطلقة”، وقال إن خطورة الاعتداء الإرهابي الذي ارتكبته عصابات إرهابية شاذة وضالة في منطقة عين الدفلى، جاءت لتؤكد أن ”الخطاب السياسي المُسكّن بشأن القضاء على الإرهاب واسترجاع السلم واستتباب الأمن هو خطاب متسرع في استقراءاته، وهو الخطاب السياسي الذي قد يؤدي إلى انخفاض مستويات اليقظة التي تبقى مطلوبة من سائر مجتمعنا وإلى ذوبان التعبئة التي لا زالت مقتضى من مقتضيات مجابهة آفة الإرهاب، وهي الآفة التي تسعى في كل زمان ومكان إلى الاستفادة من النقص في اليقظة لدى المواطنين ومن تفكك التعبئة الوطنية الضرورية”. وأكد المتحدث أن ”بلدنا لم يضمن بعد الحصانة والمناعة الكاملتين ضد آفة الإرهاب الفتاكة، كما أن رفع التحدي السياسي والأمني الذي ابتلت هذه الآفة بلدنا به، لا يقبل الضعف أو التراخي في مجتمعنا الذي لا يزال مطالب بتوخي درجات عالية من اليقظة والتعبئة في وجه هذه الظاهرة الدخيلة والشريرة”. وعزى بن فليس عائلات الضحايا والجيش الوطني الشعبي، مشيدا بالاضطلاع المثالي لمهامه الوطنية الذي أثبته رغم جسامة التحديات التي يواجهها والتضحيات التي يقدمها كلما أمر واقتضى ذلك واجبه الوطني المقدس. من جهته، استنكر تجمع أمل الجزائر ”تاج” اغتيال عدد من أفراد الجيش الوطني الشعبي من طرف أيادي الغدر، مؤكدا أن هذا العمل الجبان ارتكب من طرف عصابة ارهابية لا تمت بصلة للإسلام، معربا عن كامل تضامنه ومواساته لعائلات الضحايا، مجددا إكباره للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومختلف أسلاك الأمن على المجهودات والتضحيات المبذولة حماية للحدود وحفاظا على الأشخاص والممتلكات. وفي ذات السياق أدانت حركة البناء الوطني هذا العمل الإرهابي، مؤكدة أنه جزء من استهداف البلاد في وحدتها وأمنها واستقرارها، متقدمة إلى مؤسسة الجيش الشعبي الوطني وإلى عائلات الشهداء في ميدان الشرف وإلى كل الجزائريين بأبلغ معاني التعزية والمواساة والرحمة على ضحايا الغدر والإرهاب. كما استنكر الحزب الوطني الجزائري بشدة هذا الاعتداء الإرهابي الجبان الغادر، مؤكدا تضامنه المطلق مع الجيش الوطني الشعبي في سياسته الرشيدة لمحاربة الإرهاب حيث ما وجد وحماية الوطن والحدود، داعيا كل الأحزاب والمنظمات المؤسسات الأمنية والمدنية أن ” تتحلى بروح المسؤولية واليقظة لتوحيد الصفوف وجمع الشمل وتوعية المواطن عبر كل الوسائل للتنبيه للمؤامرة التي تحاك للجزائر والتي مصدرها من نفس المخبر الذي أفسد الحياة على أشقائنا في العراق وسورية واليمن وليبيا بخدعة الثورات العربية”، وشدد المصدر على ضرورة التنازل على ما هو أقل من ثمن الاستقرار والوحدة، والابتعاد عن كل أنواع الفتن والطائفية التي لا محل لها من الأعراب في قاموس الشعب الجزائري. وجاء في بيان لحركة النهضة أن هذه العملية الجبانة تأتي عقب عمليات إرهابية سبقت، والتي تهدف كلها إلى زعزعة الوضع الأمني في البلد، والمساس بقدرات الجيش الجزائري وإمكانياته، ومن ثم إعادة الجزائر إلى المربع الدموي الإرهابي، في وقت تتطلع فيه الأمة إلى إعادة بناء اللحمة الوطنية وتمتينها لمواجهة التحديات الخطيرة على مستقبل البلاد، لا سيما التحدي الأمني الإقليمي والدولي، ”خصوصا على طول حدودنا، وكذا تحدي التأزم السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتفاقم”. ونددت حركة النهضة بهذا العمل الإرهابي الجبان الذي يهدد أمن واستقرار البلاد، ودعت السلطة إلى ضرورة معالجة كافة أسباب التوتر الاجتماعية والسياسية التي يمكن أن يستغلها البعض للتغرير بالشباب والزج بهم في متاهات العنف والإرهاب، مؤكدة أن الطريق الأسلم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية يبدأ بتصحيح الاختلالات السياسية، وبناء توافق وطني متين على أساس المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات وسيادة القانون واحترام إرادة الشعب. كما ندد حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة بالاعتداء الإرهابي الجبان والوحشي، مثمنا الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير في مكافحة فلول الجماعات الإرهابية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد من التحرشات الأجنبية، ودعا إلى الالتفاف حول الوحدة الوطنية في ظل الظروف الإقليمية التي تمر بها البلاد لمحاربة كل أشكال التطرف والعنف والإرهاب حفاظا على استقرار الوطن.